فتضبح (١).
والضّبح : صوت أنفاسها إذا عدون ، ليس بصهيل ولا حمحمة (٢).
وعن ابن عباس أنه حكاه فقال (٣) : أح أح (٤).
وانتصاب" ضبحا" على : يضبحن ضبحا ، أو على الحال ، أي : ضابحات (٥).
ويروى عن علي وابن مسعود والسدي في آخرين : أنها الإبل في الحج (٦).
قال علي عليهالسلام : والعاديات من عرفة إلى مزدلفة ، ومن مزدلفة إلى منى (٧).
قال الشعبي : تمارى علي وابن عباس في قوله : (وَالْعادِياتِ ضَبْحاً) فقال ابن عباس : هي الخيل ، ألا تراه [يقول](٨) : (فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً) فهل تثيره إلا بحوافرها ، وهل تضبح الإبل ، إنما تضبح الخيل؟ فقال علي : ليست كما قلت ، لقد رأيتنا يوم بدر وما معنا إلا فرس أبلق للمقداد بن الأسود (٩).
__________________
(١) أخرجه الطبري (٣٠ / ٢٧١ ـ ٢٧٢) ، وابن أبي حاتم (١٠ / ٣٤٥٧). وذكره السيوطي في الدر (٨ / ٦٠٠) وعزاه لابن مردويه عن ابن عباس.
(٢) انظر : اللسان (مادة : ضبح).
(٣) في ب : وقال.
(٤) أخرجه الطبري (٣٠ / ٢٧٣). وذكره السيوطي في الدر (٨ / ٦٠١) وعزاه لابن جرير وابن المنذر.
(٥) انظر : التبيان (٢ / ٢٩٢) ، والدر المصون (٦ / ٥٥٧).
(٦) أخرجه الطبري (٣٠ / ٢٧٢ ـ ٢٧٣) ، وابن أبي حاتم (١٠ / ٣٤٥٧).
(٧) انظر : التخريج بعد الآتي.
(٨) زيادة من ب.
(٩) أخرجه الطبري (٣٠ / ٢٧٢ ـ ٢٧٣) ، وابن أبي حاتم (١٠ / ٣٤٥٧). وذكره السيوطي في الدر (٨ / ٦٠١) وعزاه لعبد بن حميد.