المفسرين واللغويين والعرف (١). تقول : هو أبين من فلق الصبح وفرق الصبح.
وقال الضحاك : " الفلق" : الخلق كله (٢).
قال الزجاج (٣) : إذا تأملت الخلق بان لك أن أكثره عن انفلاق ؛ كالأرض بالنبات ، والسحاب بالمطر.
وقال وهب والسدي : سجن في جهنم (٤).
وجاء في بعض الآثار : أنه بيت في جهنم ، إذا فتح صاح جميع أهل النار من شدة حرّه (٥).
وهذه الأقوال الثلاثة مروية عن ابن عباس.
(مِنْ شَرِّ ما خَلَقَ) من الجن والإنس وسائر المخلوقات.
(وَمِنْ شَرِّ غاسِقٍ إِذا وَقَبَ) أخرج الترمذي من حديث عائشة قالت : «نظر رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلى القمر فقال : يا عائشة! استعيذي بالله من شر هذا ، هو الغاسق إذا وقب» (٦).
__________________
(١) أخرجه الطبري (٣٠ / ٣٥٠). وذكره الماوردي (٦ / ٣٧٤) ، وابن الجوزي في زاد المسير (٩ / ٢٧٢) ، والسيوطي في الدر (٨ / ٦٨٨) وعزاه لابن جرير عن ابن عباس.
(٢) أخرجه الطبري (٣٠ / ٣٥١) ، وابن أبي حاتم (١٠ / ٣٤٧٥) كلاهما عن ابن عباس. وذكره الماوردي (٦ / ٣٧٤) ، وابن الجوزي في زاد المسير (٩ / ٢٧٣).
(٣) معاني الزجاج (٥ / ٣٧٩).
(٤) أخرجه الطبري (٣٠ / ٣٥١) عن السدي ، ولفظه : جب في جهنم. وذكره ابن الجوزي في زاد المسير (٩ / ٢٧٣).
(٥) أخرجه الطبري (٣٠ / ٣٥٠).
(٦) أخرجه الترمذي (٥ / ٤٥٢ ح ٣٣٦٦).