العسكرى وحفر لحديقة المستشفى حوض كبير وأنبتت بالمياه الفائضة زروع حديقة كبيرة. كما أنشئ سبيل آخر فى ميدان بئر يعقوب ، وبنى فى الحى اليمانى سبيل آخر باتصال منزل شيخ مشايخ جدة إبراهيم عراقى أفندى.
وقد صنع سبيل باسم الخليفة مكمل الشكل فى ميدان الميناء وفى وسط هذا السبيل فسقية وحواليه صنابير ، وحوله إطار على شكل السد وحوله سور من حديد مشبك.
وقد كتب على باب السبيل فى الجهة الشمالية التاريخ الآتى الذكر ، والذى قاله المعلم الشهيد (فيضى) (١) أفندى ووشح فوق التاريخ بالطغراء السلطانى وزين بها.
السلطان الملائكى الشيم |
|
خاقان ذو عدل وكرم |
ذلك الملك المحتشم |
|
خان الزمان عبد الحميد |
قد جعلك ضل الله |
|
ذاتك السلطانى الإله |
فإنك لعباد الله جميعا |
|
فيض مستلزم جديد |
يعين المسكين |
|
ويعمر كل البلاد |
يوجد آبار خير |
|
كثير الإحسان فريد اللطيف |
لم يكن فى مدينة جدة |
|
أبدا الماء الزلال |
لم يكن يستخدم فيها ماء |
|
غير ماء المطر |
ها هو ذا سلطان الدين |
|
باللطف ماء الحياة |
أجرى هناك |
|
فاستفاد منه الأهالى |
فأنشأ عينا لا بديل |
|
له الماء العذب مثل النيل |
__________________
(١) فيضى أفندى مدرس المدرسة السلطانية.