وأن أهالى الطائف يقطفون من ثمارها ويأكلونها متبركين وقد ذكر ذلك مفصلا فى تاريخه.
ويحكى ابن نور بعد أن بين أنه قام بزيارة هذه الشجرة ورآها قائلا : «كان النبى صلى الله عليه وسلم قد نام ليلة ما بين أشجار الحدائق فى رحلته إلى الطائف ولما استيقظ وسار صادف جملة شجرة من جنس السدر فانشقت الشجرة إلى شقين ، وترك الجمل يمر من بين هذين الشقين وعلى ظهره النبى صلى الله عليه وسلم ، ومازالت تلك الشجرة السعيدة قائمة على ساقين وهى مزار مبارك مشهور فى طريق الطائف».
ولشدة الأسف قد جفت تلك الشجرة فى خلال عام ٧٢٩ من جذورها ، وزالت عن الوجود. والآن لا يوجد أثر لتلك الشجرة ، كما أنه لا يوجد من يعرف مكانها.
لكن معجزة الشجرة الجليلة صحيحة. وكان أهالى الطائف فى العصور السابقة يقتطفون من ثمار الأشجار التى تنبت فى المحل الذى وقعت فيه المعجزة ، ويظنون أن تلك الأشجار من نفس جنس الشجرة المعجزة.
الآثار :
فى أطراف بلدة الطائف ثلاثة آثار ، ويظن الأهالى أن فى زيارة هذه الآثار خيرا وبركة.
مسجد العداس :
أحد هذه الآثار المذكورة مسجد (عداس) وهذا المسجد فى وسط موقع مثنى البعيد عن الطائف مقدار عشرين دقيقة ، وفى داخل حديقة تسمى (عداس) ، كان النبى صلى الله عليه وسلم شرف الطائف مع عبد الله بن مسعود لدعوة بنى ثقيف للدين الإسلامى ، وبما أن بنى ثقيف رفضوا لقاء النبى صلى الله عليه وسلم ذهب إلى حديقة (عداس) السالف الذكر حيث جلس يائسا.
كان عداس غلام صاحب هذه الحديقة فأحضر بعض العنب وقدمه للنبى صلى الله عليه وسلم.