حسين أبى هاشم داود ، وبعد سبع سنوات للشريف (شهاب الدين) حسين بن أبى عمارة المهنا ومن بعده لابنه الشريف (مهنا الأعرج) ابن شهاب الدين.
بما أن حسين بن مخيط كان من الزهد والورع بمكان استمرت مدة إمارته سبع سنوات حتى أطلق على أبناء ابنه مهنا الأعرج وأحفاده (المهنائية). وتولى الإمارة بعد مهنا الأعرج (حسين بن مهنا) ، ومن بعده أخوه (عبد الله مهنا) بن مهنا الأعرج. وبعده أخوه الآخر أبو فليتة قاسم بن مهنا الأعرج (١).
لما كان لأبى فليتة قدر عظيم بين الأهالى ولما كان فى نفس الوقت شجاعا مهيبا ومتسامحا اكتسب صداقة ملك مصر صلاح الدين الأيوبى ، ومحبته واشترك فى حروب سنة ٥٨٤ كلها مع صلاح الدين وأظهر بعض البطولات.
وكسيت خلعة إمارة المدينة المنورة بعد وفاة أبى قتادة قاسم لابنه هاشم بن قاسم أبى فليبة ، وبعد وفاته لابن أخيه الشريف (عز الدين الجماز) بن قاسم بن مهنا ومن بعده لشيخة (٢) ابن هاشم بن قاسم بن مهنا ، وبعده لأبى سند جماز (٣) بن شيخة.
ذهب هاشم بن قاسم إلى الشام مستنجدا بملك الشام عقب هجمات أمير مكة أبى عزيز قتادة بن إدريس وعاد مستصحبا ما جهزه ملك الشام من الجنود. ولما توفى قبل وصوله إلى المدينة المنورة تحارب ابنه (عز الدين) مع الجنود الذين ساقهم أبو عزيز إلى جوار قرية صفراء ، وهزم فريق قتادة هزيمة منكرة حتى استغرب منها المكيون أنفسهم ، وسبب لهم خسائر فادحة ثم حاصر قلعة ينبع التى التجأ إليها أبو عزيز قتادة ، وأخذ يضيق عليه ، وبعد فترة وقع على اتفاق الصلح الذى عرضه أبو عزيز وعاد إلى المدينة المنورة.
عندما خرب هولاكو بغداد كان زمام إمارة المدينة المنورة فى يد عز الدين
__________________
(١) وحد الشريف قاسم بن مهنا سنة ٥٧١ فى إمارة المديينة مع مكة المكرمة.
(٢) تعين الشريف شيخة بن قاسم فى سنة ٦٣٧ لإمارة مكة المكرمة أيضا.
(٣) كان الشريف جماز بن شيخة فى سنة ٦٦٩ أميرا لمكة المكرمة.