الجماز السالف الذكر ، كما أن إمارة مكة كانت فى يد ابن أبى سعيد بن على الشريف أبى نمى. لما كان حفيد الشريف جماز أبو سند جماز بن شيخه أميرا غضوبا اشتهر بلقب (حرون) ، وعين بعد موته أخوه (منيف) بن شيخة أميرا ، ومن بعده ابن عمه (مقبل) بن جماز ، ومن بعده (كبش) ابن منصور.
وكان لمنصور أربعة أبناءهم كبش وكبيش وفضيل وعطية فقال لكبش منصب الإمارة ، ولما رأى إخوته الآخرون أنهم أكثر استحقاقا للإمارة من أخيهم الكبير ، قاموا ينازعونه الإمارة ويزاحمونه مدة طويلة ، فانتزع كبيش الإمارة من أخيه الكبير كبش ، كما أن فضيل انتزع الإمارة منه ، إلا أن (عطية) انتصر على إخوته الثلاثة بعد فترة واستقل بالإمارة ، وفى سنة ٧٨٣ جاء أجله وارتحل عن دنيانا فعين مكانه (محمد بن عطية) ، وفى سنة ٧٨٨ (عمير بن قاسم) بن جماز ، كما عين مكانه (جمال الدين جماز) ابن هبنة بن منصور.
قام بعض المفسدين فى إمارة جمال الدين جماز بإشعال الفتن ، فاضطرب الأمن والاستقرار مما أجبر الحكومة المصرية على التدخل بإرسال جنود كافية وفعلا أرسل الملك الناصر فرقة عسكرية ، وانتزع الإمارة من يد جمال الدين وأحال إدارة إمارة المدينة المنورة للأمير (حسن بن عجلان) أمير مكة المكرمة. وأسند حسن بن عجلان إمارة المدينة المنورة لثابت بن نضير هبنة بن منصور وإلى أبيه نضير هبنة بن منصور سنة ٨١١ بعد وفاة ثابت.
ولما مات حسن بن عجلان سنة ٨٢٠ أصبح (عزيز بن هنازع) أميرا مستقلا ، وفى سنة ٨٢٥ مات عزيز فاحتل مكانه (حسن بن جماز) ومن بعده (إيبان) بن جماز بن هبنة ، وبعده (مانع بن على بن عطية بن منصور. وفى سنة ٨٣٩ (وثبان بن مانع) ، وبعد موته أخوه (قايتباى بن مانع) ، وبعده (سليمان بن مانع) ، وبعد ارتحاله (ايسان بن مانع) ، وبعده (سليمان بن عزيز) بن هنازع ، وبعد وفاته (زهير بن أيسان) ، وبعد عزل زهير أخوه (ضيغم) بن زهير وفيما بعد (قسيطل) بن زهير ، ومن بعده (زهير) وعين فى سنة ١٠٩٩ تاريخ وفاة زهير