رسول الله صلىاللهعليهوآله : « أيها الناس إن ربّكم واحد ، وإنّ أباكم واحد ، كلكم لآدم وآدم من تراب ... » (١).
وهم متساوون في الخلق كما قال الامام علي عليهالسلام : « ... فانهم صنفان : أما أخ لك في الدين ، وأمّا نظير لك في الخلق » (٢).
فهم متساوون في طبيعة الخلقة ، مركّبون من جسد وعقل ونفس وروح ، ومن غرائز وشهوات واحدة ، وهم متساوون في الضعف والمحدودية ، قال تعالى : ( يُرِيدُ الله أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الإِْنْسَانُ ضَعِيفًا ) (٣).
وهم متساوون في الصفات المرافقة لضعف الانسان ومحدوديته ، قال تعالى : ( وَكَانَ الإِْنْسَانُ عَجُولاً ) (٤) ، ( ... وَكَانَ الإِْنْسَانُ قَتُورًا ) (٥) ، ( وَكَانَ الإِْنْسَانُ أَكْثَرَ شَئ جَدَلاً ) (٦) ، ( وَلَئِنْ أَذَقْنَا الإِْنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَئُوسٌ ) (٧) ، ( إِنَّ الإِْنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا ... ) (٨).
__________________
(١) تحف العقول / الحسن بن علي بن شعبة الحراني : ٢٤ ، المطبعة الحيدرية ، النجف ، ١٣٨٠ ه.
(٢) شرح نهج البلاغة / ابن أبي الحديد المعتزلي ١٧ : ٣٢ ، دار إحياء الكتب العربية ، القاهرة ، ١٣٧٨ ه.
(٣) سورة النساء : ٤ / ٢٨.
(٤) سورة الإسراء : ١٧ / ١١.
(٥) سورة الإسراء : ١٧ / ١٠٠.
(٦) سورة الكهف : ١٨ / ٥٤.
(٧) سورة هود : ١١ / ٩.
(٨) سورة المعارج : ٧٠ / ١٩.