وقال : « امنعوهنّ من شرب الخمر » (١).
وقد شهد بعض المستشرقين بذلك ، ومنهم آدم متز حيث قال : « من الاُمور التي نعجب لها كثرة عدد العمال والمتصرفين غير المسلمين في الدولة الإسلامية » (٢).
تبنى الإسلام التكافل الاجتماعي ، واشباع حاجات الفقراء والمستضعفين ، سواء أكانوا مسلمين ام غير مسلمين ، ماداموا يعيشون في ظل الدولة الإسلامية.
روي أنّ أمير المؤمنين عليّاً عليهالسلام مر بشيخ مكفوف كبير يسأل الناس ، فقال عليهالسلام : ما هذا ؟ قالوا : يا أمير المؤمنين نصراني ، فقال عليهالسلام : « استعملتموه حتى إذا كبر وعجز منعتموه ، أنفقوا عليه من بيت المال » (٣).
وعن عمرو بن أبي نصر قال : قلت لأبي عبدالله عليهالسلام : ان أهل السواد يقتحمون علينا ، وفيهم اليهود والنصارى والمجوس ، فنتصدّق عليهم ، فقال : « نعم » (٤).
وقال السيد العاملي في ( مفتاح الكرامة ) : « الأقرب جواز الصدقة على الذمي كما في اللمعة ، وظاهر اطلاقهما انه لا فرق فيه بين الرحم والأجنبي ، وقد نصّ على جوازها عليه وإن كان أجنبياً في : الشرائع والتذكرة والتحرير
__________________
(١) الكافي ٦ : ٤٣ / ٤ ، باب من يكره لبنه ومن لا يكره ، كتاب العقيقة.
(٢) الحضارة الإسلامية في القرن الرابع الهجري / آدم متز ١ : ١٠٥.
(٣) تهذيب الاحكام ٦ : ٢٩٣.
(٤) الكافي ٤ : ١٤ / ٣ ، باب الصدقة على أهل البوادي ، كتاب الزكاة.