القرآن والعلم بمعانيه ، وعالماً بوجوه الفقه ، وعلم اختلاف الفقهاء واللّغة والشعر والمعرفة بأيّام الناس مع عقل وانصاف ، وألّف لأهل البيت من الكتب آلاف أوراق بأحسن تأليف وأملح سجع ، وعمل في المناقب والمثالب كتاباً حسناً ، وله ردود على المخالفين : له ردّ على أبي حنيفة وعلى مالك والشافعيّ وعليّ بن شريح ، وكتاب اختلاف ينتصر فيه لأهل البيت عليهمالسلام . أقول : ثمّ ذكر كثيراً من فضائله وأحواله ، ونحوه ذكر اليافعيّ وغيره ، وقال ابن شهر آشوب في كتاب معالم العلماء : القاضي النعمان بن محمّد ليس بإماميّ وكتبه حسان ، منها شرح الأخبار في فضائل الأئمّة الأطهار ، ذكر المناقب إلى الصادق عليهالسلام ، الاتّفاق والافتراق ، المناقب والمثالب الإمامة اُصول المذاهب ، الدّولة الإيضاح ، إنتهى .
وكتاب المناقب والمثالب كتاب لطيف مشتمل على فوائد جليلة .
وكتاب الحسين بن حمدان مشتمل على أخبار كثيرة في الفضائل ، لكن غمز عليه بعض أصحاب الرجال .
وابن الخشّاب تاريخه مشهور أخرج منه صاحب كشف الغمّة وأخباره معتبرة وهو كتاب صغير مقصور على ولادتهم ووفاتهم ومدد أعمارهم عليهمالسلام .
وكتاب البرهان كتاب متين فيه أخبار غريبة ، ومؤلّفه من مشاهير الفضلاء ، قال النجّاشيّ : عليّ بن محمّد العدويّ الشمشاتيّ كان شيخاً بالجزيرة وفاضل أهل زمانه وأديبهم ، ثمّ ذكر له تصانيف كثيرة وعدّ منها هذا الكتاب .
ورسالة أبي غالب مشتملة على أحوال زرارة بن أعين وإخوانه ، وأولادهم ، و أحفادهم وأسانيدهم وكتبهم ورواياتهم ، وفيه فوائد جمّة . وهذا الرجل أعني أحمد بن محمّد بن سليمان بن الحسن بن الجهم بن بكير بن أعين بن سنسن الملقّب بأبي غالب الزراريّ كان من أفاضل الثقات والمحدّثين وكان اُستاد الأفاضل الأعلام : كالشيخ المفيد وابن الغضائريّ وابن عبدون قدّس الله أسرارهم . وعدّ النجّاشيّ وغيره هذه الرسالة من كتبه ، وسنذكر الرسالة بتمامها في آخر مجلّدات هذا الكتاب إن شاء الله تعالى .
وكتاب دلائل الإمامة
من الكتب المعتبرة المشهورة ، أخذ منه جل من تأخّر