موسى الرضا عليهالسلام : ثلاثةٌ موكّل بها ثلاثةٌ : تحامل الأيّام على ذوي الأدوات الكاملة ، واستيلاء الحرمان على المتقدّم في صنعته ، ومعاداة العوام على أهل المعرفة .
بيان : قال الفيروزآباديّ : تحامل عليه : كلّفه ما لا يطيقه . والأدوات الكاملة كالعقل والعلم والسخاء من الكمالات الّتي هي وسائل السعادات ، أو الأعمّ منها وممّا هو من الكمالات الدنيويّة كالمناصب والأموال ، أي يحمل الأيّام وأهلها عليهم فوق طاقتهم ويلتمسون منهم من ذلك ما لا يطيقون ، ويحتمل أن يكون المراد جور الناس على أهل الحقّ ومغلوبيّتهم .
٦ ـ ضه ، ل ، لى : ـ سيجيىءُ في خبر الحقوق عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام ـ : وحقُّ سائسك (١) بالعلم : التعظيم له ، والتوقير لمجلسه ، وحسن الاستماع إليه ، والإقبال عليه ، وأن لا ترفع عليه صوتك ، ولاتجيب أحداً يسأله عن شيء حتّى يكون هو الّذي يجيب ، ولا تحدّث في مجلسه أحداً ، ولا تغتاب عنده أحداً ، وأن تدفع عنه إذا ذكر عندك بسوء ، و أن تستر عيوبه ، وتظهر مناقبه ، ولا تجالس له عدوًّا ، ولا تعادي له وليّاً ، فإذا فعلت ذلك شهد لك ملائكة الله بأنّك قصدته وتعلّمت علمه لله جلّ اسمه لا للناس .
٧ ـ ل ، مع : ابن الوليد ، عن الصفّار ، عن ابن هاشم ، عن النوفليّ ، عن السكونيّ عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن عليّ عليهمالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : غريبتان فاحتملوهما : كلمة حكمة من سفيه فاقبلوها ، وكلمة سفه من حكيم فاغفروها .
٨ ـ ل : عليّ بن عبد الله الأسواريّ ، عن أحمد بن محمّد بن قيس ، عن أبي يعقوب ، عن عليّ بن خشرم ، عن عيسى ، عن أبي عبيدة ، عن محمّد بن كعب قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إنّما الخوف (٢) على اُمّتي من بعدي ثلاث خصال : أن يتأوّلوا القرآن على غير تأويله ، أو يتّبعوا زلّة العالم ، أو يظهر فيهم المال حتّى يطغوا ويبطروا ، وساُنبّئكم المخرج من ذلك : أمّا القرآن فاعملوا بمحكمه وآمنوا بمتشابهه ، وأمّا العالم فانتظروا فيئه (٣) ولا تتبّعوا زلّته ، وأمّا المال فإنّ المخرج منه شكر النعمة وأداء حقّه .
________________________
(١) أي مؤدبك . |
(٢) وفي نسخة : أتخوّف . |
(٣) وفي نسخة : فئته .