لما عوقب الزاني بالجلد والرجم في الدنيا وبالنار في الآخرة ، وقال ابن الأنباريّ : معنى الحديث أنّه لقى الله وهو أجذم الحجّة لا لسان له يتكلّم ولا حجّة في يده ، وقول عليّ عليهالسلام : ليست له يد أي لا حجّة له ، وقيل : معناه لقيه منقطع السبب ، يدلُّ عليه قوله عليهالسلام : القرآن سبب بيد الله وسبب بأيديكم فمن نسيه فقد قطع سببه ، وقال الخطّابيُّ : معنى الحديث ما ذهب إليه ابن الاعرابيُّ ، وهو أنّ من نسي القرآن لقى الله خالي اليد من الخير صفرها من الثواب ، فكنّي باليد عمّا تحويه ، وتشتمل عليه من الخير . قلت : وفي تخصيص عليّ عليهالسلام بذكر اليد معنىً ليس في حديث نسيان القرآن لأنّ البيعة تباشرها اليد من بين الأعضاء ، وهو أن يضع المبايع يده في يد الإمام عند عقد البيعة وأخذها عليه .
( باب ٣٣ )
* ( ما يمكن أن يستنبط من الايات والاخبار من متفرقات مسائل اصول الفقه ) *
الايات ، البقرة : الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ ٢٢ « وقال تعالى » : هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ٢٩ « وقال تعالى » : وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ ٣٦ « و قال لبني إسرائيل » : كُلُوا وَاشْرَبُوا مِن رِّزْقِ اللَّـهِ ٦٠ « وقال تعالى » : فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ ٦٨ « وقال تعالى » : يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا ١٦٨ « وقال تعالى » : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ ١٧٢ « وقال سبحانه » : فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ ١٧٣ « وقال تعالى » : وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ ١٨٨ « وقال تعالى » : وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ١٩٥ « وقال تعالى » : فَمَنِ اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ ١٩٤
النساء : يُرِيدُ اللَّـهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ ٢٨ « وقال تعالى » : لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ٢٩ « وقال سبحانه » ، وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ ١١٥ « وقال تعالى » : وَلَن يَجْعَلَ اللَّـهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا ١٤١ « وقال تعالى » : مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ ١٥٧