أقول : لم يذكره في طس ولا نبّه عليه في حاشية التحرير ، وفي الوجيزة أنّه مجهول (١). وكلّ ذلك عجيب.
يظهر من معارضته مع أبي حنيفة المذكورة في البحار كونه من فضلاء الشيعة (٢) ، تعق (٣).
أقول : لعلّه أخو علي بن الحسن بن فضّال سمّي باسم جدّه.
ومعارضته المذكورة مرويّة في الاحتجاج ، صورتها أنّه مرّ بأبي حنيفة وهو في جمع كثير يملي عليهم شيئا من فقهه وحديثه ، فدنا منه وسلّم عليه ، فردّ وردّ القوم بأجمعهم عليهالسلام ، ثمّ قال : يا أبا حنيفة ، إنّ أخا لي يقول : خير الناس بعد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم عليّ عليهالسلام ، وأنا أقول : أبو بكر ثمّ عمر ، فما تقول أنت رحمك الله؟ فقال : أما علمت أنّهما ضجيعاه في قبره فأيّ حجّة أوضح من هذا؟! فقال (٤) فضّال : قلت ذلك لأخي فقال : إن كان الموضع للنبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم دونهما فقد ظلما بدفنهما في موضع ليس لهما فيه حقّ ، وإن كان لهما ووهباه له صلىاللهعليهوآلهوسلم لقد أساءا في رجوعهما في هبتهما ، فقال أبو حنيفة : لم يكن له ولا لهما ولكنّهما استحقّا الدفن بحقوق ابنتيهما (٥) ، فقال فضّال : قلت له ذلك فقال : أنت
__________________
(١) الوجيزة : ٢٧٧ / ١٤٠٩.
(٢) البحار ٤٧ : ٤٠٠ / ٢.
(٣) لم يرد له ذكر في نسخنا من التعليقة.
(٤) في نسخة « ش » : قال.
(٥) فقال : قد قلت لأخي ذلك فقال لي : أما علمت أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أعطى حقوق نسائه في حياته بأمر الله سبحانه حيث يقول ( يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنّا أَحْلَلْنا لَكَ أَزْواجَكَ اللاّتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ ) ( الأحزاب : ٥٠ ) فقال : نعم لكنّهما استحقّتا ذلك بميراثهما من النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم. ( منه قدسسره ).