ابن بطّة المؤدّب ، أبو جعفر القمّي ، كان كبير المنزلة بقم (١) ، كثير الأدب والعلم والفضل ، يتساهل في الحديث (٢) ويعلّق الأسانيد بالإجازات ، وفي فهرست ما رواه غلط كثير.
قال ابن الوليد : كان محمّد بن جعفر بن بطّة ضعيفا مخلّطا فيما يسنده ، صه (٣).
وزاد جش : له كتب ، منها كتاب تفسير أسماء الله تعالى وما يدعى به ، وصفه أبو العباس بن نوح وقال : هو كتاب حسن كثير الغريب سديد ، أخبرنا أبو العباس أحمد بن علي بن نوح قال : حدّثنا الحسن بن حمزة (٤) الطبري عنه بكتبه.
وقال أبو المفضّل محمّد بن عبد الله بن المطّلب : حدّثنا محمّد بن جعفر بن بطّة وقرأنا عليه وأجازنا ببغداد النوبختيّة وقد سكنها (٥).
وفي تعق : اعترض على صه إيراده في القسم الأوّل مع جرح ابن الوليد وعدم ثبوت التعديل من كثرة الأدب والعلم (٦) والفضل ، مع أنّ الجرح مقدّم ، وفيه أنّ اصطلاح القدماء في الضعف ليس فسق الراوي ، مع أنّ الظاهر أنّ تضعيف ابن الوليد ونسبته إلى التخليط لما أشار إليه جش وست (٧) ـ والظاهر
__________________
(١) كان كبير المنزلة بقم ، لم ترد في نسخة « م ».
(٢) في نسخة « م » : الأحاديث.
(٣) الخلاصة : ١٦٠ / ١٤٤.
(٤) في المصدر زيادة : العلوي.
(٥) رجال النجاشي : ٣٧٢ / ١٠١٩.
(٦) في نسخة « م » : العلم والأدب.
(٧) أقول : لم يذكره الشيخ في الرجال ولا الفهرست ، ولذلك ذكر السيّد الخويي في المعجم : ١٥ / ١٥٧ أنّ هذا غريب ، لأنّه وقع في طريق كثير من اسناد الشيخ قدسسره إلى أرباب