ثم أتى به نحو القوم يطلب له الماء فرماه حرملة بسهم وذبحه فتلقى الحسين الدم بكفه ورمى به نحو السماء فلم يسقط منه قطرة (١) .
وقال هون ما نزل بي أنه بعين الله (٢) اللهم لا يكون أهون عليك من فصيل إلٰهي إن كنت حبست عنا النصر فاجعله لما هو خير منه وانتقم لنا من الظالمين (٣) واجعل ما حل بنا في العاجل ذخيرة لنا في الآجل (٤) اللهم أنت الشاهد على قوم قتلوا أشبه الناس برسولك محمد (ص) (٥) وسمع (ع) قائلاً يقول : دعه يا حسين فإن له مرضعاً في الجنة (٦) .
ثم نزل عن فرسه وحفر له بجفن سيفه ودفنه مرملاً بدمه (٧) .
ويقال إنه وضعه مع قتلى أهل بيت (٨) .
وأما سكينة فقد ذكر المؤرخون أنه لقب لها من أمها الرباب (٩)
____________________
(١) حديث الإمام الباقر (ع) وزيارة الناحية التي يقول فيها حجة آل محمد (ع) : السلام على عبد الله الرضيع المرمي الصريع المصعد بدمه إلى السما المذبوح في حجر أبيه ، لعن الله راميه حرملة بن كاهل الأسدي وذويه .
(٢) ابن شهرآشوب ج ٢ ـ ص ٢٢٢ .
(٣) ابن نما ص ٣٦ .
(٤) نظلم الزهراء ص ١٢٢ .
(٥) المنتخب .
(٦) تذكرة الخواص ص ١٤٤ ، والقمقام لميرزا فرهاد ص ٣٨٥ .
(٧) احتجاج الطبرسي ص ١٦٣ ط النجف .
(٨) إرشاد المفيد وابن نما ص ٣٧ .
(٩) ابن خلكان في الوفيات بترجمتها وشذرات الذهب ج ١ ، ص ١٥٤ ، ونور الأبصار ص ١٥٧ .