نعله للاستشفاء (١) ويقول في سنة ٧٢٥ زادت دجلة حتى خربت مقبرة أحمد بن حنبل وصار الماء في دهليز البيت الذي فيه قبره علو ذراع ووقف بإذن الله تعالى عند باب الحجرة (٢) . ويقول السبكي الشافعي : لما أمر الواثق العباسي ، بقطع رأس أحمد بن نصر الخزاعي في مسألة خلق القرآن كان الرأس يتكلم بالقرآن إلى أن أنزل الجسد ودفن معه (٣) ، ويقول : سافر إسماعيل الحضرمي مع خادمه وأشرفت الشمس على الغروب ، فقال لخادمه : قل لها فلتقف حتى نصل المنزل ونصلي العصر ، فأمرها الخادم بالوقوف فوقفت الشمس حتى وصلوا المنزل وصلوا ولم تغرب ، فقال لخادمه : أما تطلق هذا المحبوس فيأمرها الخادم بالغروب ، فتغيب ويظلم الأفق ثم يقول هذا الخبر من المستفيض (٤) وما أدري ولا المنجم يدري ، لماذا لم يصل في الطريق وإن لم يكن عنده ماء فالتيمم أحد الطهورين .
ويحدث شيخ أحمد حجازي الفشني أن محمد بن إسماعيل البخاري صاحب الصحيح لما دفن أقبل الناس يأخذون التراب من القبر للتبرك حتى صارت حفرة عظيمة فوضع الخشبة على القبر فأخذ الناس التراب من حوله (٥) .
نحن لا نضايقهم في أمثال هذا مما لو سجلناه لخرجنا عن وضع الرسالة ولا ننكر عليهم اعتقادهم بها ولكنا نقول لماذا يرمون
____________________
(١) مرآة الجنان ج ٣ ص ١١٣ حوادث سنة ٤٧٦ .
(٢) مرآة الجنان ج ٤ ، ص ٢٧٣ .
(٣) طبقات الشافعية الكبرى ج ١ ، ص ٢١٥ .
(٤) طبقات الشافعية ج ٥ ، ص ٥١ والفتاوى الحديثية لابن حجر ص ٢٢٦ .
(٥) تحفة الاخوان ص ١١ .