ولولا ذلك لما جاء في الحديث :
لو أن المؤمن على قمة جبل لبعث الله له كافراً أو منافقاً يؤذيه .
ولولا ذلك لما جاء في الحديث :
إذا أحب الله قوماً أو أحب عبداً صب عليه البلاء صباً ، فلا يخرج من غم إلا وقع في غم .
ولولا ذلك لما جاء في الحديث :
ما من جرعتين أحب إلى الله عز وجل أن يجرعها عبده المؤمن في الدنيا من جرعة غيظ كظم عليها ، ومن جرعة حزن عند مصيبة صبر عليها بحسن عزاء واحتساب .
ولولا ذلك لما كان أصحاب رسول الله (ص) يدعون على من ظلمهم بطول العمر وصحة البدن وكثرة المال والولد .
ولولا ذلك ما بلغنا أن رسول الله (ص) كان إذا خصّ رجلاً بالترحم والاستغفار استشهد .
فعليكم يا عم وابن عم وبني عمومتي وإخوتي بالصبر والرضا والتسليم والتفويض إلى الله عز وجل والرضا والصبر على قضائه والتمسك بطاعته والنزول عند أمره .
أفرغ الله علينا وعليكم بالصبر وختم لنا ولكم بالسعادة وأنقذكم وإيانا من كل هلكة بحوله وقوته إنه سميع قريب وصلى الله على صفوته من خلقه محمد النبي وأهل بيته .
قال السيد ابن طاووس في الإقبال : اشتملت هذه التعزية على وصف عبد الله ـ المحض ـ بالعبد الصالح والدعاء عند جانبها له ولبني عمه بالسعادة وهذا يدل على أن الجماعة المحمولين كانوا عند الصادق (ع) معذورين وممدوحين ومظلومين وبحقه عارفين .