وكان رسول الله (ص) يعلم بما يحدث بعده من دسائس الدجالين ، فحذر أمته منهم وعن مفترياتهم فقال (ص) : « ستكثر عليَّ القالة من بعدي فمن كذب عليّ فليتبوأ مقعده من النار » (١) .
وكلمة المرزباني تفيد النابه فقهاً بعداوة آل الزبير لآل علي (ع) يقول : انحراف الزبير بن بكار عن أهل البيت (ع) ظاهر فلا يقبل ما جمعه من سرقات كثير الشاعر لتشيعه وهجائه لآل الزبير (٢) .
ولم تخف هذه الظاهرة على شيخنا المفيد فأرسلها معتمداً عليها غير متردد فيها قال : لم يكن الزبير بن بكار مأموناً في الحديث ولا موثوق النقل فيما يرويه من القذائف في حق أهل البيت ومنه تزويج عمر بأم كلثوم لبغضه أمير المؤمنين (ع) وتحامله عليه (٣) .
وقال العلامة الحلي : كان الزبير بن بكار بن عبد الله بن مصعب ابن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام من أشد الناس عداوة لأمير المؤمنين وولده (٤) .
ولم يعتمد أحمد بن علي السليماني على روايات الزبير بن بكار لإكثاره الرواية عن الضعفاء (٥) .
____________________
(١) الاحتجاج للطبرسي ص ٢٤٧ في احتجاج الجواد على ابن أكتم .
(٢) الموشح ص ١٥٤ .
(٣) المسائل السروية ص ٦١ المسألة العاشرة وعنه المجلسي في البحار ج ٩ ص ٦٢٤ ، وغير خفي على القارئ أن البحث والتنقيب أوقفنا على نكتة مهمة وهي عدم وجود أم كلثوم بنت فاطمة وعلي (ع) والديباج من فاطمة ابنة الحسين في اللوح المحفوظ وليس لفاطمة (ع) إلا العقيلة زينب الكبرى وقد أوضحناه في ( نوادر الآثار ) .
(٤) كشف اليقين ص ٩٤ ص إيران .
(٥) تهذيب التهذيب لابن حجر ج ٣ ص ٣١٣ .