وإذا أوقفتنا نصوص المؤرخين على أن عبد الرحمن من ( الشجرة ) التي أنتجت ( معاوية ) وكان من عماله على سجستان وغزا له خراسان (١) وبلخ وكابل (٢) والرخج وبست (٣) فلا نرتاب في سيره على أثر معاوية من التحامل على كل من ناوأه معاوية وهذه قضايا قياساتها معها .
ولا ريب أن الموالي يرثون هذه النزعة اللهم إلا أن يكبح الطغيان الخضوع لقانون الإسلام فيقف عند حدوده و [ المدائني ] المكثر من خلق الأحاديث الرافعة للبيت الأموي والواضعة من قدر رجالات بيت الوحي والنبوة لا يتأثر بالأدب الإلٰهي ولا بنصائح النبي (ص) الثمينة ، ولأجل هذا ضعفه ابن عدي في الكامل ويقول ابن حجر : حديثه غير قوي وكان الزبير ابن بكار وابنه يحدثان عنه (٤) وعليه فلا يسع من يتحرى الحقائق الاعتماد عليه في مدح أو ذم إلا أن تدعم روايته قرينة جلية .
____________________
(١) الإصابة ج ٢ ص ٤٠١ .
(٢) تاريخ اليعقوبي ج ٢ ص ١٩٣ طبع النجف .
(٣) كامل ابن الأثير ج ٣ ص ١٧٤ عليه مروج الذهب .
(٤) لسان الميزان ج ٤ ص ٢٥٣ .