وهو أحد العشرة الذين قال النبي (ص) : « آخركم موتاً في النار » ، فمات سمرة آخرهم (١) .
وعلى هذه الطريقة سار المدئيني فأكثر من الافتراء على أهل هذا البيت الطاهر وشحنت الجوامع بمروياته ، ويكفيه أنها سادت على البسطاء ومن لا تثبت له في النقل .
وله في شأن مسلم بن عقيل أدهى ، وأمر وفي كتاب الشهيد مسلم بن عقيل ص ٤٥ كشفنا العوار عن هذه الرواية وناقشنا فقراتها فوضح ابتعادها عن الحقيقة ، وكأن الغاية الباعثة للمدائني أن يثبت منزلة رفيعه في الكرم لابن هند فمشت هذه الأكذوبة على من لا فقه له بمغازي هؤلاء الوضاعين والمدائني هو علي بن عبد الله بن أبي سيف البصري المدائني البغدادي مولى سمرة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف (٢) ويقول ابن حجر : إنه مولى عبد الرحمن بن سمرة (٣) وعدم موافقة ولادة المدائني التي هي في سنة ١٣٥ لسنة وفاة عبد الرحمن بن سمرة الواقعة في سنة ٥٠ لا يبعد هذا الولاء بعد ما ينص ابن كثير على أن لعبد الرحمن أولاداً كثيرين (٤) ، ويسمى ابن حجر بعضهم عبيد الله تغلب على البصرة في فتنة ابن الأشعث (٥) فإطلاق الولاء لأبيهم عبد الرحمن أو لجدهم سمرة صحيح بملاحظة أولاده .
____________________
(١) المعارف لابن قتيبة ص ١٣٢ .
(٢) معجم الأدباء ج ١٤ ص ١٢٤ طبعة ثانية .
(٣) لسان الميزان ج ٤ ص ٢٥٣ .
(٤) البداية لابن كثير ج ٨ ص ٤٧ سنة ٥٠ .
(٥) الإصابة ج ٢ ص ٤٠١ ترجمة عبد الرحمن .