[٢٢٨] ـ أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان ، ابنا عبد الله بن جعفر ، حدثنا يعقوب بن سفيان قال حدّثنا أبو النعمان ، حدّثنا حماد بن زيد ، عن عمرو بن دينار ، عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « يخرج من النار قوم بالشفاعة فينبتون كأنهم الثعارير » (١). قيل : ما الثعارير؟ قال : الضغابيس. قال : وكان فمه قد سقط. فقلت : وسمعت جابر بن عبد الله يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « إن الله يخرج قوما بالشفاعة »؟ قال : نعم (٢).
[٢٢٩] ـ عن أبي مالك الأشجعي ، عن ربعي بن حراش ، عن حذيفة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « يقول إبراهيم يوم القيامة : يا ربّاه فيقول الرب جلّ وعلا : يا لبيكاه ، فيقول إبراهيم : يا ربّاه حرقت بنيّ ، فيقول : أخرجوا من النار من كان في قلبه ذرّة أو شعيرة من إيمان » (٣).
[٢٣٠] ـ عن حسن بن صالح ، عن حماد بن أبي سليمان ، عن ربعي بن
__________________
وأخرجه ابن أبي عاصم في السنّة ص ـ ٣٧٢ قال : حدّثنا محمد بن مرزوق ، حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري فذكره مختصرا في ذكر الصلاة حسب وقال في آخره : فذكر الحديث بطوله وقرأ عليه : (فَما تَنْفَعُهُمْ شَفاعَةُ الشَّافِعِينَ).
[٢٢٨] فتح الباري ( ١١ / ٣٥٧ ).
(١) قال الحافظ في الفتح ( ١١ / ٣٦٠ ) أما الثعارير فقال ابن الأعرابي : هي قثاء صغار. وأما الضغابيس فقال الأصمعي : شيء ينبت في أصول الثمام يشبه الهليون يسلق ثم يؤكل بالزيت والخل ، وقيل : ينبت في أصول الشجر وفي الاذخر ، يخرج قدر شبر في دقة الأصابع لا ورق له وفيه حموضة. وقال : قول الراوي : وكان عمرو ذهب فمه أي سقطت أسنانه فنطق بها ثاء مثلثة وهي شين معجمة.
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الرقاق : باب صفة الجنة والنار. من طريق أبي النعمان.
وأخرجه مسلم في صحيحه كتاب الإيمان : باب أدنى أهل الجنة منزلة فيها. من طريق أبي الربيع عن حماد.
وأخرجه ابن خزيمة في كتاب التوحيد ص ـ ٢٧٧ ، حدّثنا أحمد بن عبدة ، حدّثنا حماد. وأخرجه الآجري في الشريعة ص ـ ٣٤٤ من طريق عبد الله بن عمر القواريري عن حمّاد بن زيد.
[٢٢٩] فتح الباري ( ١١ / ٣٨٤ ).
(١) أخرجه ابن حبّان في صحيحه ( ٩ / ٢٣٦ ) كتاب إخباره صلى الله عليه وسلم عن البعث وأحوال الناس في ذلك اليوم : باب ذكر الأخبار عن شفاعة إبراهيم صلوات الله عليه للمسلمين. قال : أخبرنا محمد بن الحسن بن مكرم قال : حدّثنا سريج بن يونس قال : حدّثنا مروان بن معاوية قال : حدّثنا أبو مالك الأشجعي فذكره.
وأخرجه أيضا أبو عوانة كما في الفتح.
[٢٣٠] فتح الباري ( ١١ / ٣٦١ ). البدور السافرة ص ـ ٨١.