[٢٣٦] ـ أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرنا أحمد بن سلمان الفقيه ، حدّثنا محمد بن غالب ، حدّثنا موسى بن إسماعيل ، حدّثنا وهيب بن خالد ، عن عمرو بن يحيى ، عن أبيه ، عن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « إذا دخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار يقول الله عزّ وجل : من كان في قلبه مثقال حبة خردل من خير فأخرجوه ، فيخرجون قد امتحشوا وعادوا حمما (١) ، قال : فيلقون في نهر يقال له الحياة ، قال فينبتون فيه كما تنبت الحبة في حميل السيل » (٢). فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ألا ترونها تنبت صفراء ملتوية ».
رواه البخاري (٣) في الصحيح عن موسى بن إسماعيل. وأخرجه مسلم (٤) من وجه آخر عن وهيب.
[٢٣٧] ـ أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا يحيى بن منصور ، حدثنا أبو بكر الجارودي ، حدثنا إسحاق بن منصور ، حدثنا أبو داود ، حدثنا مبارك بن فضالة ، عن عبيد الله بن أبي بكر بن أنس ، عن أنس بن مالك ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « يقول الله عزّ وجل : أخرجوا من النار من ذكرني يوما ، أو خافني في مقام » (٥).
__________________
وأخرجه المصنّف في الاعتقاد ص ـ ١٢٨ قال : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ ، أنا أبو جعفر أحمد بن عبيد الحافظ بهمدان ، حدثنا إبراهيم بن الحسين الكسائي ، حدثنا أبو نعيم فذكره ، وقال : في حديث أبي سعيد الخدري في هذا الباب بيان حال من يبقى في النار ، ومن يخرج منها.
[٢٣٦] شعب الإيمان ( ٢ / ١١١ ـ ١٤٤ ).
(١) قال النووي في شرح مسلم ( ٣ / ٢٢ ـ ٣٢ ) امتحشوا معناه احترقوا ، وأما الحمم وهو الفحم الواحدة حممة.
(٢) وهو ما يجيء به السيل من طين أو غثاء وغيره. انظر النهاية ( ١ / ٤٤٢ ).
(٣) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الرقاق : باب صفة الجنة والنار.
(٤) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الإيمان : باب أدنى أهل الجنة منزلة فيها.
[٢٣٧] مشكاة المصابيح ( ٣ / ١٤٦٩ ).
(١) أخرجه الترمذي في جامعه كتاب صفة جهنم : باب ما جاء أن للنار نفسين. وما ذكر من يخرج من النار من أهل التوحيد قال : حدّثنا محمد بن رافع ، حدّثنا أبو داود فذكره وقال : هذا حديث حسن غريب.
وأخرجه المصنّف في الاعتقاد ص ـ ١٣٢.
وأخرجه ابن أبي عاصم في السنّة ص ـ ٣٨٦ قال : حدّثنا محمد بن مهدي الأيلي أبو عبد الله ثقة صدوق ، حدّثنا أبو داود فذكره.