رسول الله صلى الله عليه وسلم : « أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ، وأول من تنشقّ عنه الأرض ، وأول شافع وأول مشفع ».
أخرجه مسلم (١) في الصحيح من وجه آخر عن الأوزاعي.
[٢٤٨] ـ أخبرنا الأستاذ أبو بكر بن فورك ، أخبرنا عبد الله بن جعفر الأصبهاني ، حدّثنا يونس بن حبيب ، حدّثنا أبو داود (٢) ، حدّثنا هشام ، عن قتادة ، عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « يجمع المؤمنون يوم القيامة فيهتمون لذلك ، فيقولون لو استشفعنا إلى ربنا حتى يريحنا من مكاننا هذا فيأتون آدم عليهالسلام فيقولون : يا آدم أنت أبو الناس خلقك الله بيده وأسجد لك ملائكته وعلّمك أسماء كل شيء ، اشفع لنا إلى ربّنا حتى يريحنا من مكاننا هذا ، فيقول : إني لست هناكم ويذكر لهم خطيئته التي أصاب ، ولكن ائتوا نوحا عليهالسلام أول رسول (٣) بعثه الله عزّ وجل فيأتون نوحا عليهالسلام فيقول : لست هناكم ويذكر خطيئته التي أصاب ، ولكن ائتوا إبراهيم عليهالسلام خليل الرحمن ، فيأتون إبراهيم عليهالسلام فيقول : لست هناكم ويذكر لهم خطاياه ، ولكن ائتوا موسى عليهالسلام عبدا آتاه الله التوراة وكلّمه تكليما ، فيأتون موسى عليهالسلام فيقول : إني
__________________
(١) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الفضائل : باب تفضيل نبيّنا صلى الله عليه وسلم على جميع الخلائق. قال : حدّثني الحكم بن موسى أبو صالح ، حدّثنا هقل بن زياد عن الأوزاعي.
وأخرجه المصنّف في الدلائل ( ٥ / ٤٧٦ ) قال : أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو عبد الله إسحاق بن محمد بن يوسف السوسي قالا : حدّثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأنا الربيع بن سليمان المرادي وسعيد بن عثمان قالا : حدثنا بشر بن بكر عن الأوزاعي فذكره بنحوه.
ومن هذه الطريق أخرجه أيضا في السنن ( ٩ / ٤ ).
[٢٤٨] شعب الإيمان ( ٢ / ١١١ ـ ١٤٤ ).
(١) أخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده ( ٢٦٨ / ٢٦٩ ).
(٢) قال الحافظ في الفتح ( ١١ / ٣٦٥ ) وفي رواية هشام : « فإنه أول رسول بعثه الله إلى أهل الأرض ». فإن آدم سبق إلى وصفه بأنه أول رسول ، فخاطبه أهل الموقف بذلك ، وقد استشكلت هذه الأولية بأن آدم نبي مرسل وكذا شيث وإدريس ، وهم قبل نوح. وقال ( ١ / ٣٤٦ ) ولا يعترض بأن نوحا عليهالسلام كان مبعوثا إلى أهل الأرض بعد الطوفان لأنه لم يبق إلا من كان مؤمنا معه وقد كان مرسلا إليهم. وقال القاضي عياض فيما نقله النووي في شرح مسلم ( ٣ / ٥٥ ) : فإن آدم إنما أرسل لبنيه ، ولم يكونوا كفّارا ، بل أمر بتعليمهم الإيمان وطاعة الله تعالى ، وكذلك خلفه شيث بعده فيهم.