لست هناكم ويذكر لهم خطيئته التي أصاب ، ولكن ائتوا عيسى عليهالسلام عبد الله ورسوله وكلمة الله وروحه فيأتون عيسى عليهالسلام فيقول : لست هناكم ، ولكن ائتوا محمدا عليهالسلام عبدا غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخّر ، فيأتوني فأنطلق فأستأذن على ربي عزّ وجل فيؤذن لي عليه (٣) ، فإذا رأيت ربي وقعت ساجدا ، فيدعني ما شاء الله أن يدعني ثم يقال : ارفع محمد وقل يسمع وسل تعطه واشفع تشفع فأحمد ربي بمحامد يعلّمنيه ، ثم أشفع فيحدّ لي حدّا فأدخلهم الجنة ثم أرجع فإذا رأيت ربي تبارك وتعالى وقعت له ساجدا فيدعني ما شاء الله أن يدعني ثم يقال : ارفع محمد قل يسمع وسل تعطه واشفع تشفّع ، فأحمد ربي بمحامد يعلمنيه ثم اشفع فيحدّ لي حدّا فأدخلهم الجنة ثم أرجع فإذا رأيت ربي وقعت له ساجدا فيدعني ما شاء الله أن يدعني ثم يقال : ارفع محمد وقل يسمع وسل تعطه واشفع تشفّع ، فأحمد ربي بمحامد يعلّمنيه ، ثم أشفع فيحدّ لي حدّا فأدخلهم الجنة حتى أرجع فأقول : يا رب ما بقي في النار إلا من حبسه القرآن » ـ أي وجب عليه الخلود ـ.
رواه البخاري (٤) ومسلم (٥) من حديث هشام الدستوائي وغيره.
[٢٤٩] ـ أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أنبأنا محمد بن أبي أحمد بن علي
__________________
(٣) قال الحافظ في الفتح ( ١٣ / ٣٦٥ ـ ٣٦٦ ) وقوله : « فاستأذن على ربي في داره فيؤذن لي عليه ». قال الخطابي : هذا يوهم المكان ، والله منزّه عن ذلك ، وإنما معناه في داره الذي اتخذها لأوليائه وهي الجنة وهي دار السلام ، وأضيفت إليه إضافة تشريف ، مثل : بيت الله ، وحرم الله. أخرجه المصنّف في الأسماء والصفات ( ٢ / ١٨٩ ) عن الخطابي.
(٤) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب التوحيد : باب قول الله تعالى : ( لِما خَلَقْتُ بِيَدَيَ ) ، وباب قول الله تعالى : ( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ ).
(٥) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الإيمان : باب أدنى أهل الجنة منزلة فيها. ساق سنده ولم يسق لفظه.
وأخرجه المصنّف في الاعتقاد ص ـ ١٢٦ قال : أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي المقري ، أنا الحسن بن محمد بن إسحاق ، حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي. حدثنا مسلم بن إبراهيم ، حدثنا هشام الدستوائي فذكره.
وأخرجه في الأسماء والصفات ( ١ / ٣١٣ ) قال : أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني عبيد الله بن محمد الكعبي ، حدثنا محمد بن أيوب ، أنا مسلم بن إبراهيم ، حدثنا هشام فذكره. وأخرجه ( ٢ / ٤٣ ) قال : أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني ، أنا أبو سعيد ابن الأعرابي ، حدّثنا الحسن بن محمد بن الصبّاح الزعفراني ، حدثنا روح بن عبادة ، حدثنا هشام فذكره مختصرا.
[٢٤٩] شعب الإيمان ( ٢ / ١١١ ـ ١٤٤ ).