باب ما جاء في أشراط الساعة وعلاماتها
قال البيهقي في شعب الإيمان ( ٢ / ١٨٩ ).
فصل في كيفية انتهاء الحياة الأولى وابتداء الحياة الأخرى
وصفة يوم القيامة
قال البيهقي : أما انتهاء الحياة الأولى ، فإن لها مقدمات تسمى أشراط الساعة وهي أعلامها ، منها : خروج الدجال ، ونزول عيسى ابن مريم عليهالسلام وقتله الدجال.
ومنها : خروج يأجوج ومأجوج ، ومنها : خروج دابّة الأرض.
ومنها : طلوع الشمس من مغربها.
فهذه هي الآيات العظام.
وأما ما تقدّم هذه من قبض العلم ، وغلبة الجهل واستعلاء أهله ، وبيع الحكم ، وظهور المعازف واستفاضة شرب الخمر ، واكتفاء النساء بالنساء ، والرجال بالرجال ، وإطالة البنيان ، وإمارة الصبيان ، ولعن آخر هذه الأمة أولها ، وكثرة الهرج ، وغير ذلك فإنها أسباب حادثة ، ورواية الأخبار المنذرة بها بعد ما صار الخبر عيانا تكلف.
وقد روينا مع ما ورد في الأعلام العظام في كتاب البعث والنشور فأغنى عن إعادتها هاهنا وبالله التوفيق.