وإذا انقضت الأشراط وجاء الوقت الذي يريد الله عزّ وجل إماتة الأحياء من سكان السماوات والبحار والأرضين ، أمر إسرافيل عليهالسلام وهو أحد حملة العرش في قول بعض أهل العلم وصاحب اللوح المحفوظ فينفخ في الصور وهو القرن.
ولا شك أن هذه الآيات قبل النفخ في الصور ، تقدّم بعضها أو تأخر ، وكل ما هو آت قريب.
[١٣] ـ عن هشام بن عروة ، عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان قوم من الأعراب جفاة يأتون النبي صلى الله عليه وسلم يسألونه عن الساعة ، فكان ينظر إلى أصغرهم ويقول : « إن يعمر هذا ، لا يدركه الهرم حتى تقوم عليكم ساعتكم » (١).
قال هشام : يعني موتهم.
[١٤] ـ عن سفيان بن وكيع ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن قيس بن وهب ، عن أنس بن مالك ، قال : كان أجرأ الناس على مسألة رسول الله صلى الله عليه وسلم الأعراب ، أتاه أعرابي فقال : يا رسول الله متى تقوم الساعة؟ فلم يجبه شيئا حتى أتى المسجد فصلّى فأخفّ الصلاة ثم أقبل على الأعرابي فقال : « أين السائل عن الساعة »؟ ـ ومرّ سعد الدوسي ـ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إن يعمر هذا حتى يأكل عمره لا يبقى منكم عين تطرف » (١).
[١٥] ـ عن حماد بن سلمة ، عن معبد بن هلال العنزي عن أنس بن مالك ، قال : قام رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : متى الساعة؟ فلبث النبي صلى الله عليه وسلم فقال : متى الساعة؟ فلبث النبي صلى الله عليه وسلم ما شاء الله أن
__________________
[١٣] كنز العمّال ( ١٤ / ٥٤٩ ـ ٥٥٠ ).
(١) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الرقاق : باب سكرات الموت.
[١٤] كنز العمال ( ١٤ / ٥٧٧ ).
(١) أخرجه أبو يعلى الموصلي في مسنده ( ٧ / ١٠٤ ). قال في المجمع ( ١ / ١٩٨ ) فيه سفيان بن وكيع وهو ضعيف.
وأخرجه ابن منده كما ذكر الحافظ في الإصابة ( ٢ / ٣٨ ).
[١٥] كنز العمال ( ١٤ / ٥٧٧ ).