الفيء دولا (١) ، والأمانة مغنما ، والزكاة مغرما ، وأطاع الرجل زوجته وجفا أباه ، وعقّ أمه وبرّ صديقه ، وشرب الخمور ، ولبس الحرير والديباج ، واتخذوا المعازف والقينات ، وأكرم الرجل مخافة شرّه ، وكان زعيم القوم أرذلهم ، ولعن آخر هذه الأمة أولها ، وارتفعت الأصوات في المساجد ، فليتوقعوا خلالا ثلاثا : ريحا حمراء ، وخسفا ، ومسخا » (٢).
قال الشيخ : هذا إسناد فيه ضعف.
[٢١] ـ عن عمرو بن مرزوق ، عن همّام ، عن قتادة ، عن ابن بريدة ، عن سليمان بن الربيع العدوي قال : خرجت من البصرة في رجال نسّاك ، فقدمنا مكة فلقينا عبد الله بن عمرو فقال : يوشك بنو قنطوراء أن يسوقوا أهل خراسان وأهل كيسان سوقا عنيفا ، ثم يربطوا خيولهم بنخل شطر دجلة ، ثم قال : كم بعد أيلة من البصرة؟ قلنا : أربع فراسخ ، قال : فيجيئون فينزلون بها ، ثم يبعثون إلى أهل البصرة : إما أن تخلوا لنا أرضكم ، وإما أن نسير إليكم ، فيتفرقون على ثلاث
__________________
(١) قال ابن الأثير في النهاية ( ٢ / ١٤٠ ) في حديث أشراط الساعة : « إذا كان المغنم دولا » جمع دولة وهو ما يتداول من المال ، فيكون لقوم دون قوم.
(٢) أخرجه الترمذي في جامعه كتاب الفتن : باب ما جاء في علامة حلول المسخ والقذف. وقال : هذا حديث غريب لا نعرفه من حديث علي بن أبي طالب إلا من هذا الوجه ، ولا نعلم أحدا رواه عن يحيى بن سعيد الأنصاري غير الفرج بن فضالة ، والفرج قد تكلم فيه بعض أهل الحديث وضعّفه من قبل حفظه ، وقد رواه عنه وكيع وغير واحد من الأئمة. قال الذهبي في الميزان ( ٣ / ٣٤٥ ) وشذّ الترمذي فقال فيه : محمد بن عمرو بن على.
وأخرجه الخطيب في تاريخه ( ٣ / ١٥٧ ـ ١٥٨ ، ١٢ / ٣٩٦ ) ثم قال : أخبرنا البرقاني قال : سألت الدار قطني عن الفرج بن فضالة فقال : ضعيف ، قلت : فحديثه عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن محمد بن علي عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « إذا عملت أمتي خمس عشرة خصلة » ـ الحديث؟ قال : هذا باطل ، قلت : من جهة الفرج؟ قال : نعم.
وأخرجه ابن الجوزي في الأحاديث الواهية من طريق الخطيب ومن طريق الترمذي ( ٢ / ٨٥٠ ) وقال : هذا حديث مقطوع فإن محمدا لم ير علي بن أبي طالب وقال يحيى : الفرج بن فضالة ضعيف. قال ابن حبّان ( انظر المجروحين ٢ / ٢٠٦ ) يقلب الأسانيد ويلزق المتون الواهية بالأسانيد الصحيحة لا يحل الاحتجاج به.
وقال الدارقطني : وقد روى هذا الحديث عبد الرحمن بن سعد بن سعيد عن يحيى بن سعيد وكلاهما غير محفوظ. وأخرجه ابن أبي الدنيا في ذمّ الملاهي كما في الكنز.
[٢١] كنز العمّال ( ١٤ / ٥٥٤ ـ ٥٥٥ ).