محمد بن أبي القاسم ، عن محمد بن علي الكوفي ، عن محمد بن سنان ، عن إبراهيم بن سفيان والطريق ضعيف.
(سلامة) : من أصحاب الرضا عليه السلام ، نيشابوري ، وكيل ، رجال الشيخ (٣٧).
قال العلامة : « وكيل من أصحاب الكاظم عليه السلام ، لم يقل الشيخ فيه غير ذلك ، والاقوى عندي قبول روايته ».
وقال أبو علي في رجاله : « لا يخفى أن قول العلامة إنه من رجال الكاظم وهم ، إذ لم ينقله الشيخ في رجال الكاظم ، ولا أحد غيره من أصحاب الاصول ».
وكيف كان ، فقد اختلف في حال الرجل ، فمنهم من اعتبره حجة ، ومنهم من لم يعتبره.
واستدل من قال باعتباره بمقدمتين ، الاولى : أنه كان وكيلا عن الرضا عليه السلام ، الثانية : انهم سلام الله عليهم لا يوكلون الفاسق ، كما حكاه الوحيد ـ قدس سره ـ في تعليقته على المنهج عن الشيخ البهائي ، رحمه الله.
ويمكن المناقشة في كلتا المقدمتين : أما في الاولى : فلعدم ثبوت أن وكالته كانت من قبل الرضا عليه السلام وإخبار الشيخ بأنه كان وكيلا لا يدل على أن الوكالة كانت من قبل الرضا عليه السلام.
وأما ما عن الشيخ البهائي ـ قدس سره ـ : « من أن هذا اصطلاح مقرر بين علماء الرجال من أصحابنا ، وأنهم إذا قالوا : فلان وكيل ، يريدون أنه وكيل أحدهم عليهم السلام ، وهذا مما لا يرتاب فيه من مارس كلامهم ، وعرف لسانهم » ، فهو اجتهاد منه ، ولذلك لم ينقل هذا عن أحد من علماء الرجال ، ومن هنا قال الميرزا في الوسيط عنه ترجمة الرجل : « لا يخفى أن كون الرجل وكيلا له عليه السلام غير واضح ، فالاعتماد عليه بمجرد ذلك غير لائق ».