هذا ، وقد يقال : إن ذلك هو المتفاهم في المحاورات العرفية ، فإنه إذا عد شخص من أصحاب أحد المعصومين عليهم السلام ، ثم قيل : إنه وكيل يفهم منه عرفا أنه وكيله عليه السلام.
ولو أريد أنه وكيل غيره لقيد.
أقول : هذا أيضا غير واضح ، إذ من المحتمل أنه كان يتوكل في الدعاوى ، أو أنه كان وكيلا عن المتصدين للزعامة ، وولاية الامور.
وأما في الثانية : فلما تقدم ـ في المدخل ـ من أن الوكالة لا تستلزم العدالة.
(المسلمة) الكناني : من أصحاب الصادق عليه السلام رجال الشيخ (٣١).
قال النجاشي : « إبراهيم بن سليمان بن أبي داحة المزني مولى آل طلحة بن عبيدالله أبو إسحاق ، وكان وجه أصحابنا البصريين في الفقه ، والكلام ، والادب ، والشعر ، والجاحظ يحكي عنه ، وقال الجاحظ : ابن داحة (داجة) عن محمد ابن أبي عمير.
له كتب ذكرها بعض أصحابنا في الفهرستات ، لم أر منها شيئا ».
وقال الشيخ (٣) : « إبراهيم بن سليمان بن داحة المزني ، مولى آل طلحة أبو إسحاق ، ذكر أنه روى عن أبي عبد الله عليه السلام ، وكان وجه أصحابنا بالبصرة فقها ، وكلاما ، وأدبا ، وشعرا ، والجاحظ يحكي عنه كثيرا ، وذكر أنه صنف كتبا ولم نر منها شيئا.
قال النجاشي : « إبراهيم بن سليمان بن عبد الله بن خالد النهمي بطن من همدان ـ الخزار الكوفي : أبو إسحاق ، كان ثقة في الحديث ، يسكن في الكوفة في بني نهم ، وسكن في بنى تميم ، فقيل تميمي ، وسكن في بني هلال ، ونسبه نهم.