وطريق الشيخ إليه ضعيف ، بأحمد بن جعفر البزوفري.
= إبراهيم بن صالح.
قال النجاشي : « إبراهيم بن صالح الانماطي الاسدي ثقة ، روى عن أبي الحسن عليه السلام ووقف ، له كتاب يرويه عدة.
أخبرنا محمد قال : حدثنا جعفر ابن محمد ، قال : حدثنا عبيدالله بن أحمد ، قال : حدثني إبراهيم بن صالح وذكره ».
أقول : هذا هو إبراهيم بن صالح المتقدم ، الذي ذكره الشيخ في الفهرست ، وعده في رجاله من أصحاب الرضا عليه السلام ، وهو غير الانماطي الاول.
والذي يدل على التعدد : أن المستفاد من كلام الشيخ هو أن إبراهيم بن صالح الانماطي كان له كتب قد انقرضت ، ولم يبق منها إلا كتاب واحد ، وهو كتاب الغيبة ، وأما إبراهيم بن صالح فقد كان له كتاب ، وكذلك يستفاده من كلام النجاشي ، غير أن النجاشي زاد : أن الثاني أنماطي أسدي ، ومجرد أن الراوي عنهما هو ابن نهيك لا يدل على الاتحاد ، كما هو ظاهر.
ومما يؤكد التعدد أن النجاشي ـ حين ذكر الاول ـ لم يتعرض لمذهبه ، وظاهره أنه كان صحيح المذهب ، وذكر في الثاني : أنه واقفي ، وأن الشيخ ذكر إبراهيم بن صالح ولم يوثقه ، وذكر الانماطي ووثقه.
فالمتحصل : أن المسمى بإبراهيم بن صالح الانماطي ثلاثة أشخاص ، أحدهم من أصحاب الباقر عليه السلام ، والاثنان يروي عنهما عبيدالله بن نهيك.
ثم إن صريح النجاشي أن الاسدي كان من أصحاب أبي الحسن موسى عليه السلام ، روى عنه ووقف ، وهو ينافي ما ذكره الشيخ في رجاله أنه من أصحاب الرضا عليه السلام ، ويؤيد كلام النجاشي عد البرقي إياه من أصحاب