بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله ربِّ العالمين ، والصلاة والسلام علىٰ أشرف مبعوث للعالمين ، نبينا محمد المصطفىٰ وعلىٰ آله الطيّبين الطاهرين ، ومن أخلص لهم من الصحابة والتابعين لهم بإحسانٍ إلىٰ يوم الدين. وبعد :
فقد أصبح من البداهة والضرورة بمكان أنّ أيّ قائدٍ من القوّاد ـ المخلصين لمبادئهم وشعوبهم ـ لا يعقل أن يترك أُمّته وأتباعه من بعده هملاً وبلا راع... ولذا نراهم ـ دائماً ـ يفكّرون في من يخلفهم عند غيابهم ـ حتىٰ في المدة القصيرة ـ ليقوم بالوظائف والمهام اللازمة.
وإذا كان ترك الأُمّة سدىً من سائر
القادة مستحيلاً ، كان ذلك من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
مستحيلاً بالأولوية القطعية ، فإنّه سيد العقلاء