أمير المؤمنين عليهالسلام : « ... عليكم بمكارم الاخلاق فإنها رفعة ، وإيّاكم والأخلاق الدّنية فإنها تضع الشريف ، وتهدم المجد » (١).
يمكن تقسيم الإيمان بالنظر إلىٰ رسوخه وثباته أو عدمه إلىٰ ثلاثة أقسام هي : ـ
أولاً : الإيمان الفطري : كإيمان الأنبياء والأوصياء عليهمالسلام ، الذين لا تخالجهم الشكوك ، ولا يكونون نهبا للوساوس ، لأنّ الله تعالىٰ فطرهم علىٰ الإيمان به واليقين بما أخبرهم عنه من مكنون غيبه.
يقول الإمام الصادق عليهالسلام : « إنَّ الله جبل النبيين علىٰ نبوتهم ، فلا يرتدون أبداً ، وجبل الأوصياء علىٰ وصاياهم فلا يرتدون أبداً ، وجبل بعض المؤمنين علىٰ الإيمان فلا يرتدون أبداً ، ومنهم من أعير الإيمان عارية ، فإذا هو دعا وألحَّ في الدعاء مات علىٰ الإيمان » (٢).
ثانياً : الإيمان المستودع : وهو الإيمان الصوري غير المستقر الذي سرعان ما تزعزعه عواصف الشبهات ووساوس الشيطان ويُعبر عنه ـ أيضاً ـ بالإيمان المعار كأنما يستعير صاحبه الإيمان ثم يلبسه ولكن سرعان ما ينزعه ويتخلىٰ عنه ، ويذهب بعيدا مع أهوائه ومصالحه. عن الفضل بن يونس عن أبي الحسن عليهالسلام قال : « أكثر من أن تقول : اللّهمَّ
______________
١) تحف العقول : ٢١٥.
٢) اُصول الكافي ٢ : ٤١٩ / ٥ كتاب الإيمان والكفر.