الفصل الثاني
الكفر وعلامات الكافر
حدد الإمام الصادق عليهالسلام معنىٰ الكفر أفضل تحديد ، بقوله : « كلّ معصية عُصي الله بها بجهة الجحد والإنكار والاستخفاف والتهاون في كلِّ ما دقّ وجلّ وفاعله كافر ومعناه معنىٰ كُفر ، من أيّ ملّةٍ كان ومن أيّ فرقة كان بعد أن تكون منه معصية بهذه الصفات فهو كافر... » (١).
ويرسم لنا الإمام الباقر عليهالسلام قاعدة عامة في مسألة الإيمان والكفر هي : « كلّ شيء يجرّه الإقرار والتسليم فهو الإيمان ، وكلّ شيء يجرّه الإنكار والجحود فهو الكفر » (٢).
ومن يستقرأ موجبات الكفر في أحاديث أهل البيت عليهمالسلام يجد أنها تتمحور ـ أساساً ـ حول الفقرات التالية :
أولاً : الشك في الله تعالىٰ ورسوله : يقول الإمام الصادق عليهالسلام : « من شكَّ
______________
١) تحف العقول : ٣٣٠.
٢) اُصول الكافي ٢ : ٣٨٧ / ١٥ كتاب الإيمان والكفر.