(٩٨٣) ٥ ـ على بن ابراهيم عن ابيه عن ابن ابي عمير ومحمد بن عيسى عن يونس جميعا عن عمر بن اذينة عن زرارة قال : سألت ابا جعفر عليهالسلام عن الجد فقال : ما أحد قال فيه الا برأيه الا امير المؤمنين عليهالسلام قلت : اصلحك الله فما قال فيه امير المؤمنين عليهالسلام؟ فقال : إذا كان غدا فالقني حتى اقرئكه في كتاب علي عليهالسلام قلت : اصلحك الله حدثني فان حديثك احب الي من أن تقرئينه في كتاب فقال لي الثالثة : اسمع ما اقول لك ، إذا كان غدا فالقني حتى اقرئكه في كتاب فاتيته من الغد بعد الظهر ، وكانت ساعتي التى كنت اخلو به فيها بين الظهر والعصر ، وكنت اكره أن اسأله الا خاليا خشية ان يفتيني من اجل من يحضرني بالتقية ، فلما دخلت عليه اقبل على ابنه جعفر فقال اقرئ زرارة صحيفة الفرائض ثم قام لينام ، فبقيت انا وجعفر في البيت ، فقام واخرج الي صحيفة مثل فخذ البعير فقال : لست اقرئكها حتى تجعل ان لا تحدث بما تقرأ فيها أحدا ابدا حتى آذن لك ولم يقل حتى ياذن لك ابي ، فقلت : اصلحك الله ولم تضيق علي ولم يامرك ابوك بذلك!؟ فقال : ما أنت بناظر فيها إلا على ما قلت لك ، فقلت فذلك لك ، وكنت رجلا عالما بالفرائض والوصايا بها حاسبا لها البث الزمان اطلب شيئا يلقى علي من الفرائض والوصايا لا اعلمه فلا اقدر عليه فلما القى الي طرف الصحيفة إذا كتاب غليظ يعرف أنه من كتب الاولين فنظرت خلاف ما بأيدي الناس من الصلب والامر بالمعروف الذي ليس فيه اختلاف وإذا عامته كذلك ، فقرأته حتى اتيت على آخره بخبث نفس وقلة تحفظ واسقام رأي وقلت وانا اقرأه باطل حتى اتيت على آخره ثم ادرجتها ودفعتها إليه ، فلما اصبحت لقيت أبا جعفر عليهالسلام فقال لي : أقرأت صحيفة الفرائض؟ فقلت : نعم
___________________
ـ ٩٨٣ ـ الكافي ج ٢ ص ٢٦١ بتفاوت يسير