..........................................................
________________________
=
عليه السلام ، الذي كانَ مرشّحاً للإمامة قبل موته في زمان أبيه.
فمعنى الكلام : أنّ في المهديّ خَلَفاً من أبي جَعْفَر السيّد محمّد.
ولو كان قولُه « أبي جَعْفَر » الثاني ، مصحّفاً عن قوله « ابني جَعْفر » لدلّ الكلام على أنّ المهديّ عليه السلام يكفي في الإمامة ، عن جعفر بن الامام الهادي الذي ادّعى الإمامة بعدَ أخيه الحَسَن العَسْكري عليه السلام ، فيكونُ الامامُ الهادي عليه السلام قد أَخبر ودَلَّ على إمامة المهدي عليه السلام.
وهذا المعنى يناسبُ جَعْلَ هذا الكلام ( من الدلائل ) على المهديّ عليه السلام ، فلاحظ.
يبقىٰ موضوع تكنية الإمام المهديّ عليه السلام ( بأبي جَعْفر ) معَ أنّ المعروف تكنيتُه ( بأبي القاسِم ) :
أقولُ : قد وردتْ تكنيتُه بأبي جَعْفَر في إكمال الدين للصدوق و ( ب ٣٠ ح ٥ ص ٣١٨ ) ( ب ٤٢ ح ١١ ص ٤٣٢ ) و ( ب ٤٣ ح ٢٥ ص ٤٧٤ ).
وكذلك كنّاهُ الخصيبيّ به في الهداية المطبوعة ( ص ٣٢٨ ) والمخطوطة ( ص ٦٥ ب ).
وقالَ في كتاب ( الْقاب الرسول وعترته ) ( ص ٨٤ ) : « يُكنى : أبا القاسم وأبا جعفر ، ويقال : له كُنى الأحد عشر إماما ».
وفي ( دلائل الإمامة ) للطبريّ ( ص ٢٧١ ) : وكناه أبو القاسم وأبو جعفر ، وله كنى أحد عشر إماماً.
وفي حديث رواه النعمانيّ في الغَيْبة ( ص ٨٦ ) عن الامام أبي جَعْفَر الباقر عليه السلام يذكر قيام القائم ، ثمّ قالَ : بأبي واُمي المسمّى بأسمي والمكنّىٰ بكنيتي.
وانظر إثبات الهداة ، للحرّ العاملي ( ج ٣ ص ٤٦٦ و ٤٨٤ رقم ١٢٣ و ١٩٩ ) والمجالس السنيّة للسيّد محسن الأمين ( ج ٥ ص ١٩ ـ ٤٢٠ ).
هذا ، مع أنّ المسمّىٰ بـ محمّد ، يكنّى غالباً بأبي جعفر ، ولاحظ ما كتبناه ـ مستقلاً ـ عن الكنية ، في نشرة « تراثنا » العدد ( ١٧ ) السنة الرابعة ( ١٤٠٩ ).