طلب الأدنىٰ من الأعلىٰ : علىٰ جهة الخضوع والاستكانة (١).
ودعاء العبد ربه جلَّ جلاله : طلب العناية منه ، واستمداده إياه المعونة (٢).
ويقال : دعوتُ الله أدعوهُ دعاءً : ابتهلتُ إليه بالسؤال ، ورغبتُ فيما عنده من الخير (٣).
قال تعالىٰ : ( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ) (٤).
ويقول العلّامة المجلسي : الأدعية المأثورة علىٰ نوعين :
١ ـ الأوراد والأذكار الموظفة المقررة في كلِّ يوم وليلة المشتملة علىٰ تجديد العقائد وطلب المقاصد والأرزاق ودفع كيد الأعداء ونحو ذلك ، وينبغي للمرء أن يجتهد في حضور القلب والتوجه والتضرع عند قرائتها ، لكن يلزم أن لا يتركها إن لم يتيسر ذلك.
٢ ـ المناجاة ، وهي الأدعية المشتملة علىٰ صنوف الكلام في التوبة والاستغاثة والاعتذار وإظهار الحب والتذلل والانكسار ، وظني أنه
__________________________
ـ دعا ـ ١٤ : ٢٥٧. ومفردات الراغب : ١٧٠. والأنباء بما في كلمات القرآن من أضواء ٢ : ٢٧٠.
(١) عمدة الداعي : ١٢.
(٢) تفسير الرازي ٥ : ٩٧.
(٣) المصباح المنير ١ : ١٩٤.
(٤) سورة غافر : ٤٠ / ٦٠.