الفصل الأول
مفهوم الدعاء وعلاقته بالعبادة
الدعاء : هو أن تميل الشيء إليك بصوتٍ وكلامٍ يكون منك.
تقول : دعوت فلانا أدعوه دعاءً ، أي ناديته وطلبت إقباله ، وأصله دُعاوٌ ، إلّا أنّ الواو لمّا جاءت بعد الألف هُمزت.
وللدعاء في الكتاب الكريم وجوه عدّة ، كلّها تدور حول المعنىٰ اللغوي المتقدم ، نذكر منها :
١ ـ النداء ، يقال : دعوت فلاناً ، أي ناديته وصحت به ، قال تعالىٰ : ( فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ) (١) أي ، ننادي...
وقد يستعمل كل واحد من النداء والدعاء موضع الآخر ، قال تعالىٰ : ( كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً ) (٢).
__________________________
(١) سورة آل عمران : ٣ / ٦١.
(٢) سورة البقرة : ٢ / ١٧١.