روي عن الإمام الصادق عليهالسلام أنّه قال : « كان أبي إذا طلب الحاجة... قدّم شيئاً فتصدق به ، وشمّ شيئاً من طيب ، وراح إلىٰ المسجد.. » (١).
ويستحب أن يصلي الداعي ركعتين قبل أن يشرع بالدعاء ، للرواية المتقدمة في الطهارة ، ولما روي عن الإمام الصادق عليهالسلام أنّه قال : « من توضأ فأحسن الوضوء ، ثم صلىٰ ركعتين ، فأتمّ ركوعهما وسجودهما ، ثم سلّم وأثنىٰ علىٰ الله عزَّ وجلّ وعلىٰ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ثمَّ سأل حاجته ، فقد طلب الخير في مظانّه ، ومن طلب الخير في مظانّه لم يخب » (٢).
ومن آداب الدعاء أن يبدأ الداعي دعاءه بالبسملة ، لقول رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « لا يُرَدُّ دعاءٌ أوّله بسم الله الرحمن الرحيم » (٣).
الثناء علىٰ الله سبحانه اعترافٌ بالوحدانية ، وتحقيقٌ للانقطاع التامّ إلىٰ الله تعالىٰ دون ما سواه ، فينبغي للداعي إذا أراد أن يسأل ربّه شيئاً من حوائج الدنيا والآخرة أن يحمد الله ويثني عليه ويشكر ألطافه ونعمه قبل أن يشرع في الدعاء ، يقول أمير المؤمنين عليهالسلام : « الحمدُ لله الذي جعل
__________________________
(١) الكافي ٢ : ٣٤٧ / ٧.
(٢) بحار الأنوار ٩٣ : ٣١٤ / ٢٠.
(٣) بحار الأنوار ٩٣ : ٣١٣.