الرحمة ، ولا يحجب فيها الدعاء ، وهي ساعة قراءة القرآن ، وأوقات الأذان ، وساعة نزول المطر ، وساعة التقاء الصفين ، ومصرع الشهداء ، وساعة دعوة المظلوم ، وعند ظهور أيّة معجزة لله في أرضه ، وعند هبوب الريح.
روي عن الإمام أمير المؤمين عليهالسلام أنّه قال : « اغتنموا الدعاء عند خمسة مواطن : عند قراءة القرآن ، وعند الأذان ، وعند نزول الغيث ، وعند التقاء الصفين للشهادة ، وعند دعوة المظلوم ، فإنّها ليس لها حجاب دون العرش » (١).
وعنه عليهالسلام أنّه قال : « تفتّح أبواب السماء عند نزول الغيث ، وعند الزحف ، وعند الأذان ، وعند قراءة القرآن ، ومع زوال الشمس ، وعند طلوع الفجر » (٢).
وقال الإمام الصادق عليهالسلام : « اطلبوا الدعاء في أربع ساعات : عند هبوب الرياح ، وزوال الأفياء ، ونزول القطر ، وأول قطرة من دم القتيل المؤمن ، فإنّ أبواب السماء تفتّح عند هذه الأشياء » (٣).
إنّ لله تعالىٰ بقاعاً أحبّ أن يُعبَد فيها وندب إلىٰ أداء الأعمال الصالحة فيها ، ومن هنا اكتسبت أهميةً وفضلاً علىٰ سواها ، ومن ذلك الفضل استجابة الدعاء في أروقتها ، ومن بين هذه البقاع أيضاً ما عمد الأئمة
__________________________
(١) أمالي الصدوق : ٩٧ / ٧ ، ٢١٨ / ٣.
(٢) الخصال : ٣٠٢ / ٧٩.
(٣) الكافي ٢ : ٣٤٦ / ١.