وقد ورد في الروايات عن أهل البيت عليهمالسلام تأكيد كثير علىٰ الدعاء بالأسماء الحسنىٰ ، وأنّ الله تعالىٰ يستجيب لعبده المؤمن إذا دعاه باسمائه الحسنىٰ خصوصاً في حال السجود.
قال الإمام الصادق عليهالسلام : « من قال : يا الله يا الله عشر مرات قيل له : لبيك ما حاجتك ؟ » (١).
وعنه عليهالسلام قال : « إذا قال العبد وهو ساجد : يا الله يا رباه يا سيداه ، ثلاث مرات ، أجابه تبارك وتعالى : لبيك عبدي ، سل حاجتك » (٢).
وقال عليهالسلام : « كان أبي إذا لجّت به الحاجة يسجد من غير صلاة ولا ركوع ثم يقول : يا أرحم الراحمين ، سبع مرات ، ثم يسأل حاجته ، ثم قال : ما قالها أحد سبع مرات إلّا قال الله تعالىٰ : ها أنا أرحم الراحمين ، سل حاجتك » (٣).
لا بدّ للداعي أن يصلي علىٰ محمد وآله بعد الحمد والثناء علىٰ الله سبحانه ، وهي تؤكد الولاء لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ولأهل بيته المعصومين الذي هو في امتداد الولاء لله تعالىٰ ، لذا فهي من أهم الوسائل في صعود الأعمال واستجابة الدعاء.
قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « لا يزال الدعاء محجوباً حتىٰ يصلىٰ عليَّ وعلىٰ
__________________________
(١) الكافي ٢ : ٣٧٧ / ١.
(٢) أمالي الصدوق : ٣٣٥ / ٦.
(٣) وسائل الشيعة ٧ : ٨٨ / ١٦.