والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم وجميع الأموات ؛ ردّ الله عليه بعدد ما مضىٰ ومن بقي من كل إنسان دعوة » (١).
وقال عليهالسلام : « دعاء المرء لأخيه بظهر الغيب يدرُّ الرزق ويدفع المكروه » (٢).
ومن آداب الدعاء إظهار التضرع والخشوع ، قال تعالىٰ : ( وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً ) (٣) ، وقد ذمّ الله تعالىٰ الذين لا يتضرعون إليه ، قال تعالىٰ : ( وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ ) (٤).
عن محمد بن مسلم ، قال : سألت أبا جعفر عليهالسلام عن قول الله عزَّ وجل : ( فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ ) فقال عليهالسلام : « الاستكانة هي الخضوع ، والتضرُّع هو رفع اليدين والتضرُّع بهما » (٥).
وعن الإمام الحسين عليهالسلام قال : « كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يرفع يديه إذ ابتهل ودعا كما يستطعم المسكين » (٦).
وروي أنّه صلىاللهعليهوآلهوسلم كان يتضرّع عند الدعاء حتىٰ يكاد يسقط رداؤه (٧).
__________________________
(١) بحار الأنوار ٩٣ : ٣٩١ / ٢٤.
(٢) الكافي ٢ : ٣٦٨ / ٢. وأمالي الصدوق : ٣٦٩ / ١.
(٣) سورة الأعراف : ٧ / ٢٠٥.
(٤) سورة المؤمنين : ٢٣ / ٧٦.
(٥) الكافي ٢ : ٣٤٨ / ٢ ، ٣٤٩ / ٦.
(٦) بحار الأنوار ٩٣ : ٣٣٩ / ٩.
(٧) بحار الأنوار ٩٣ : ٣٣٩ / ١٠.