إلىٰ السماء يدعو ، فقال له رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : غضّ بصرك ، فانك لن تراه » (١).
ويستحب أن يدعو الإنسان خُفية ليبتعد عن مظاهر الرياء التي تمحق الأعمال وتجعلها هباءً منثوراً ، قال تعالىٰ : ( ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً ) (٢).
قال الإمام الرضا عليهالسلام : « دعوة العبد سراً دعوة واحدة تعدل سبعين دعوة علانية ».
وفي رواية اُخرىٰ : « دعوة تخفيها أفضل عند الله من سبعين دعوة تظهرها » (٣).
ومن آداب الدعاء أن لا يستعجل الداعي في الدعاء ، بل يدعو مترسّلاً ، ذلك لأنّ العجلة تنافي حالة الاقبال والتوجه إلىٰ الله تعالىٰ ، وما يلزم ذلك من التضرُّع والرقة ، كما أن العجلة قد تؤدي إلىٰ ارتباك في صورة الدعاء أو نسيان لبعض أجزائه.
قال الإمام الصادق عليهالسلام : « إنّ رجلاً دخل المسجد فصلىٰ ركعتين ، ثم سأل الله عزَّ وجلّ ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : عجّل العبد ربّه ، وجاء آخر فصلىٰ ركعتين ثم أثنىٰ علىٰ الله عزَّ وجل وصلىٰ علىٰ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فقال رسول
__________________________
(١) بحار الأنوار ٩٣ : ٣٠٧ / ٤.
(٢) سورة الاعراف : ٧ / ٥٥.
(٣) الكافي ٢ : ٣٤٥ ـ ٣٤٦ / ١.