من لا تنتهي مدة ملكه صلِّ علىٰ محمد وآله واعتق رقابنا من نقمتك ، ويا من لا تفنىٰ خزائن رحمته صلِّ علىٰ محمد وآله واجعل لنا نصيباً في رحمتك ، ويا من تنقطع دون رؤيته الأبصار صلِّ علىٰ محمد وآله وأدننا إلىٰ قربك » (١).
وينبغي للداعي أن يلج من الأبواب التي أمر الله تعالىٰ بها ، وأهل البيت عليهمالسلام هم سفن النجاة لهذه الاُمّة ، فحريّ بمن دعا الله تعالىٰ أن يتوسل إلىٰ الله بهم ، ويسأله بحقهم ، ويقدمهم بين يدي حوائجه.
قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « الأوصياء مني... بهم تُنصَر أُمّتي ، وبهم يمطرون ، وبهم يدفع الله عنهم ، وبهم استجاب دعاءهم » (٢).
وقال الإمام أبو جعفر الباقر عليهالسلام : « من دعا الله بنا أفلح ، ومن دعاه بغيرنا هلك واستهلك » (٣).
وعن داود الرقي ، قال : إني كنت أسمع أبا عبدالله عليهالسلام أكثر ما يلحُّ به في الدعاء علىٰ الله بحق الخمسة ، يعني رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين عليهمالسلام (٤).
ومن نماذج التوسل المروي عنهم عليهمالسلام هو أن تقول : « اللهمَّ إني أتوجه إليك بمحمد وآل محمد ، وأتقرب بهم إليك ، وأقدمهم بين يدي
__________________________
(١) الصحيفة السجادية : الدعاء (٥).
(٢) تفسير العياشي ١ : ١٤ / ٢.
(٣) أمالي الشيخ الطوسي ١ : ١٧٥.
(٤) الكافي ٢ : ٤٢٢ / ١١.