ودعوته عليه إذا عقّه ، ودعاء المظلوم علىٰ من ظلمه ، ودعاؤه لمن انتصر له منه » (١).
وقال عليهالسلام : « ثلاثة دعوتهم مستجابة : الحاج فانظروا كيف تخلفونه ، والغازي في سبيل الله فانظروا كيف تخلفونه ، والمريض فلا تغيظوه ولا تضجروه » (٢).
من الدعوات التي أكدت النصوص الإسلامية علىٰ أنّها لا تستجاب :
١ ـ الداعي الذي يطلب تغيير حالة ناتجة عن ارتكابه إثماً ، أو تقصيراً في واجب.
ومثل هذا الداعي لا يمكن أن يترتّب أثر علىٰ دعائه حتى يتوب مما ارتكب أو يزيل أسباب حصول تلك الحالة وعللها.
مثال ذلك المظلوم الذي يدعو لازالة مظلمته وهو متحمّل لمظالم العباد وتَبِعات المخلوقين ، فهذا هو الذي يدعو لتغيير الحالة الناتجة عن ارتكابه إثما.
قال الإمام الصادق عليهالسلام : « قال الله عزَّ وجلَّ : وعزتي وجلالي لا أُجيب دعوة مظلوم دعاني في مظلمة ظلمها ، ولأحد عنده مثل تلك المظلمة » (٣).
وعنه عليهالسلام أنّه قال : « إذا ظُلِمَ الرجل فظلّ يدعو علىٰ صاحبه ، قال الله
__________________________
(١) أمالي الطوسي ١ : ٢٨٦.
(٢) الكافي ٢ : ٣٦٩ / ١.
(٣) وسائل الشيعة ٧ : ١٤٦ / ١.