ونزول الرحمة والملائكة ( لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا ) (١) فعلىٰ المؤمن أن يتحرىٰ هذه الليلة ويحييها بالصلاة والدعاء ، وكان الأئمة من عترة المصطفىٰ صلىاللهعليهوآلهوسلم يهتمون بالقيام فيها وإحيائها بالعبادة والدعاء والاستغفار.
ومن الليالي الاُخرىٰ التي تستحق الاحياء والعبادة والدعاء ، وروي أنّه تؤمل فيها الاستجابة : ليلة الفطر ، وليلة الأضحىٰ ، وليلة النصف من شعبان ، وأول ليلة من رجب ، فقد روي عن الإمام الكاظم عليهالسلام أنّه قال : « كان علي عليهالسلام يقول : يعجبني أن يفرّغ الرجل نفسه في السنة أربع ليالٍ... » (٢) وعدّ الليالي المتقدمة.
ومن الليالي التي يستجاب فيها الدعاء ، ليلة العاشر من ذي القعدة ، لما روي عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه قال : « في ذي القعدة ليلة مباركة هي ليلة عشر ، ينظر الله إلىٰ عباده المؤمنين فيها بالرحمة » (٣).
ومن الليالي التي تؤمل فيها الاجابة ليلة مولد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ويومه ، وليلة مبعثه الشريف ويومه ، ويوم عرفة وليلة عرفة ، وخاصة إذا كان بالموقف أو عند مشهد الإمام الحسين عليهالسلام وليلة عيد الغدير ويومه ، وليلة النصف من رجب (٤).
ح ـ وهناك مواقيت روي أنها تفتح فيها أبواب السماء ، وتهبط فيها
__________________________
(١) سورة القدر : ٩٧ / ٣ ـ ٤.
(٢) وسائل الشيعة ٨ : ١٠٩ / ٩.
(٣) بحار الأنوار ٩٣ : ٣٤٩.
(٤) بحار الانوار ٩٣ : ٣٥١.