الذي لا يضاهيه بالفضل والكرامة إلّا المسجد الحرام.
قال الإمام الصادق عليهالسلام : « إذا فرغت من الدعاء عند قبر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فائت المنبر وسل حاجتك ، فإنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : ما بين منبري وبيتي روضة من رياض الجنة ، ومنبري علىٰ بركة من ترع الجنة... » (١).
ومن المساجد التي ترجىٰ فيها إجابة الدعاء ، مسجد الكوفة الكبير ، فقد روي عن أمير المؤمنين عليهالسلام أنّه قال : « ما دعىٰ فيه مكروب بمسألة في حاجة من الحوائج إلّا أجابه الله ، وفرّج عنه كُربته » (٢).
ومنها مسجد السهلة بالكوفة ، وممّا ورد في فضل التعبّد فيه والدعاء ما روي عن الإمام الصادق عليهالسلام : « ما أتاه مكروب قط فصلّىٰ فيه ما بين العشاءين ودعا الله إلّا فرّج الله عنه » (٣).
وعنه عليهالسلام : « ما صلّىٰ فيه أحدٌ فدعا الله بنيةٍ صادقةٍ إلّا صرفه الله بقضاء حاجته » (٤).
جـ ـ مشاهد الأئمة عليهمالسلام :
مشاهد الأئمة المعصومين عليهمالسلام الموزعة بين بقيع المدينة المنورة ونجف العراق وكربلاء وسامراء ومشهد الإمام الرضا في طوس ، من البقاع المقدّسة التي ندب الأئمة من عترة المصطفىٰ عليهمالسلام إلىٰ زيارتها والصلاة فيها قربة إلىٰ الله وأكّدوا علىٰ استجابة الدعاء فيها ، والحديث عن فضلها
__________________________
(١) الكافي ٤ : ٣٥٣.
(٢) بحار الانوار ١٠٠ : ٤٠٤ / ٥٩.
(٣) بحار الانوار ١٠٠ : ٤٣٥ / ٢.
(٤) بحار الانوار ١٠٠ : ٤٣٦ / ٧.