مقام العمل.
والحق أن الدعاء مكمّل للعمل ومتمم له ، فإذا كان الله تعالىٰ قد حبانا القدرة لتحقيق المطلوب ، وهدانا إلىٰ السبيل المؤدي إلىٰ ما نصبو إليه ، فلا بدّ من السعي المقترن بالدعاء ، لتكون عاقبة السعي أكثر ثواباً وأجزل أجراً.
قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « يدخل الجنة رجلان ، كانا يعملان عملاً واحداً ، فيرىٰ أحدهما صاحبه فوقه ، فيقول : يا ربِّ بما أعطيته وكان عملنا واحداً ؟ فيقول الله تبارك وتعالىٰ : سألني ولم تسألني ، ثم قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : اسألوا الله وأجزلوا ، فإنّه لا يتعاظمه شيء » (١).
__________________________
(١) عدة الداعي : ٤٢.