ويرى العلامة السيد محمد تقي الحكيم : أن سر ذلك يرجع الى : « أن بعض المسلمين أساؤا استعمال هذا التشريع ، ودفعه في سورة عاطفية الى هذا التحريم المطلق. وقد ذكر اسم عمرو بن حريث في هذا المجال ، وما ندري تفصيل قصته. (١) ويبدو أن هذا التشريع ـ وهو جديد على المسلمين ؛ (٢) اذ لم يسبق له نظير في أية شريعة سابقة ، دينية ، أو مدنية ـ لم يسهل تقبله ، وهو في البداية ؛ لان الناس لايتقبلون أي تشريع يتعلق بشؤون الجنس بسهوله ، وربما قابلوه ، واستنكروه في اعماقهم. ولم تمر عليه بعد مدة كافية لترويض نفوسهم لتقبله ، واعتباره شريعة .. ». (٣)
أما العلامة الكبير الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء ؛ فيرى : ان عمر قد استنكر قضية في واقعة ؛ مما أوجب تأثره وتهيجه الشديد ؛
__________________
(١) تقدم تفصيل قصته.
(٢) وذلك يكذب دعوى : موسى جار الله في الوشيعة ص ٣٢. ان المتعة من انكحة الجاهلية. ويكذبها أيضاً ما روى عن عائشة : من أنها قد حصرت أنكحة الجاهلية في أربعة ، وليس نكاح المتعة منها .. فراجع : صحيح البخاري ، وسنن أبي داود. وتيسبر الوصول ط الهند ج ٢ ص ٣٣٠.
(٣) الزواج الموقت ص ٤٠ ، ٤١.