هو احدى الروايتين عن احمد بن حنبل يقولون : ان السنة لا تنسخ القرآن (١) وهذا معناه : أن المتعة عندهم لايصح نسخها بالروايات المدعى ناسخيتها فضلا عن احتمال نسخها أكثر من مرة بها !! كما يقولون ..
وثالثاً : لقد ذكر ابن القيم في زاد المعاد ، أن النسخ مرتين مما لايعهد في الشرع البتة ولا يقع مثله فيها (٢) هذا فضلا عن النسخ ستاً أو سبعاً ، أو غير ذلك مما تقدم ..
وقال النيسابوري : « .. وقول من قال : انه حصل التحليل مراراً والنسخ ، ضعيف ، لم يقل به أحد من المعتبرين ، الا الذين أرادوا ازالة التناقض عن هذه الروايات ..(٣) »
ورابعاً : ان روايات النسخ كلها لاحجية فيها ، لانها ترجع في أصولها الى اخبار آحاد .. كسلمة بن الاكوع ، وسبرة بن معبد ، و ابي هريرة ، وهكذا .. ولا يتجاوز عدد من روى النسخ منهم عنه (ص) الستة أشخاص (٤) كما أن من يروي عن هؤلاء الصحابة أيضاً آحاد ،
__________________
(١) المستصفى للغزالى ج ١ ص ١٢٣ ، والاحكام للامدى ، وفواتح الرحموت في شرح مسلم الثبوت هامش المستصفى ج ٢ ص ٧٨
(٢) زاد المعاد لابن القيم ج ٢ ص ١٨٣
(٣) تفسير النيسابوري هامش الطبري ج ٥ ص ١٩
(٤) راجع : سنن البيهقي ج ٧ ص ٢٠١ ـ ٢٠٧ وغيره يتضح لك ذلك.