اصطلاحاً ـ عند الفقهاء والمفسرين كان من المسلمات التي طالما خاض فيها .. الفقهاء والمفسرون وشراح كتب الحديث ...
ذلك أن من يسمع ويقرأ ما يكتب عن التقية ـ عند الشيعة ـ يقطع بأنها من مخترعات الإمامية ، ولا يمكن أن يحصل عنده ادنى شك بأنها لم تكن لِتُطرح في كتاب ولا سنة ولا مؤلف ... بل يقطع بأنها لم تخطر على قلب مفكر من مفكري اهل السنة والجماعة ...
لكنه عندما يراجع أدنى كتاب في موضوع الاكراه ـ الذي تبانت كتب الحديث والفقه على جعله أحد العناوين التي تطرق فيها ... فإنه يصاب بدهشة وينقلب رأساً على عقب ... فكيف بمن سبر غور الكُتب وطاف بأبوابها ...؟!!
وعلى كل حال ... فلا غرابة في ذلك إذ اصبح هذا النحو من التعمية والإخفاء وقلب الموازين من البديهيات لنا ـ نحن المسلمين ـ :
وبعد هذا كله ...
هذه نبذة من تعريفات التقية في الاحاديث وفي كتب العلماء ـ من أهل السنة والحديث ـ والتي استفادوها من صريح الآيات والروايات .. والتي تُمثل ـ في اعتقادي الصورة الواضحة التي تكشف عن ـ ان تعريف التقية ـ عند الشيعة إنما أخذ من مصادر أخواننا السنة على جميع تشعباتهم واهوائهم.
ذلك أنني وجدت ان تعريف التقية من أوضح التعاريف التي اتفق فيها الفريقان وإن اختلفت تعابيرهم في ذلك ، سواء