لا ؟ ... قال لا ... قال : وانزل الله « الا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان » ] (٦).
وفي حديث آخر ....
[ فقال قوم : كفر عمار ، فقال (ص) كلا ان عمار ملأ ايمانا من قرنه الى قدمه واختلط الايمان بحلمه ودمه ... ] (٧).
وهكذا يجمع المفسرون على انها انما نزلت للتقية ، وسيأتي كثير من الاحاديث في المصدر الثاني ـ السنة ـ.
ب ـ الآية الثانية :
قوله تعالى : [ لاَّ يَتَّخِذِ المُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ المُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللهِ المَصِيرُ ] (٨)
١ ـ قال الطباطبائي :
[ واذا قويت الولاية ـ كما اذا كان من دون المؤمنين ، أوجب ذلك فساد خواص الايمان ، ثم فساد أصله ، ولذلك عقبه بقوله « ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء » ، ثم عقبه ايضا بقوله .. « إِلاَّ أَن تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً » فاستثنى التقية ، فان التقية انما توجب صورة الولاية في الظاهر دون حقيقتها ...
ثم قال :
قوله تعالى : إِلاَّ أَن تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً ... الاتقاء في الاصل : اخذ الوقاية للخوف ، ثم ربما استعمل بمعنى الخوف
__________________
(٦) المصدر السابق ص ٣٥٧.
(٧) المصدر السابق. والطوسي : التبيان في تفسير القرآن ص ٤٢٨ ج ٦ ، والطبرسي ، مجمع البيان ج ٦ ص ٥٩٧.
(٨) الآية ٢٨ آل عمران.